أوسلو: وقف مئات الأشخاص الاثنين دقيقتي صمت احياء لذكرى السائحتين الاسكندينافيتين اللتين قتلتا الشهر الماضي في المغرب، وذلك في الجامعة النروجية حيث كانتا تدرسان.

وفي جو من البرد القارس تجمع الحشد في باحة جامعة بو (جنوب شرق) التي نكست الاعلام فيها، للمشاركة في احياء ذكرى لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنروجية مارين أولاند (28 عاما).
وقُتلت الطالبتان ليل 16-17 ديسمبر 2018 في جنوب المغرب حيث كانتا تمضيان اجازة في حادثة وصفت بـ"الإرهابية".

وبحسب مصدر أمني مغربي فإنّ الضحيتين اللتين عثر على جثتيهما في منطقة معزولة في جبال الاطلس الكبير يقصدها هواة رياضة المشي والتجوّل في الجبال، "تعرضتا للطعن والذبح ثم قطع الرأس".
وطلبت الجامعة من طلابها التجمع الاثنين الذي يصادف اول أيام الدوام بعد عطلة أعياد نهاية العام.

وقالت أنيت بيشوف، مديرة الكلية حيث كانت الطالبتان تتابعان تحصيلهما العلمي، لوكالة فرانس برس "لقد تحدثنا مع الطلاب ليس لفهم ما لا يمكن فهمه، بل لنتيح المجال أمام الطلاب للتعبير ولكن لنسمح للطلاب بالتعبير عما يفكرون به" بعد الجريمة.

وأضافت "الأمر غاية بالصعوبة بالنسبة الينا جميعا، وبخاصة بالنسبة للطلاب الذين درسوا معهما".

واوقفت السلطات المغربية 22 شخصا على ذمّة التحقيق في هذه الجريمة التي وصفتها الرباط بـ"الإرهابية".

والمشتبه بهم الرئيسيّون بارتكاب هذه الجريمة هم أربعة رجال تم توقيفهم في مراكش بعيد أيام من مقتل الشابّتين، وتشتبه السلطات بانتمائهم إلى خليّة بايعت تنظيم داعش من دون أن يكون لديها أي اتصال باطر التنظيم الجهادي في سوريا أو العراق.

وأثارت هذه الجريمة صدمة في المغرب والدنمارك والنروج. وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي "تسجيل مصوّر عن جريمة قتل إحدى السائحتين"، أكّدت السلطات المغربية صحته.

ومنذ الاعتداءين الانتحاريين في الدار البيضاء (33 قتيلا) في 2003 وفي مراكش (17 قتيلا) في 2011، شدّد المغرب إجراءاته الأمنية وترسانته التشريعية، معززا تعاونه الدولي في مجال مكافحة الارهاب، فبقيت المملكة بمنأى عن هجمات تنظيم داعش .
&