إيلاف من نيويورك: يوم أعلن وزير الداخلية الأميركية، رايان زينكي، رحيله عن إدارة الرئيس الأميركي في منتصف شهر ديسمبر&الماضي، كتب دونالد ترمب يقول على حسابه على تويتر انه بصدد تعيين وزير جديد خلال أسبوع.

تصريح ترمب لم يمر مرور الكرام، فالنائب الجمهوري عن ولاية ميتشيغان جاستن عماش، أعاد نشر التغريدة وعلق عليها بشكل ساخر عبر كتابة اسم مايك مولفاني، وكأنه يقول ان لا أحد سيخلف زينكي سوى مولفاني الذي كان ترمب قد عينه لشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض بالوكالة عقب رفض العديد من الشخصيات الأميركية تسلم المنصب.

وزير بالوكالة أيضًا

مرت الأيام ولم يعلن ترمب عن وزير جديد للداخلية بالاصالة، وكما درجت العادة في هذه الإدارة تولى نائب زينكي، ديفيد بيرهاردت قيادة الوزارة بالوكالة حتى يعثر الرئيس الأميركي على شخصية توافق على تولي المسؤولية.

الجميع يهرب من تولي المسؤولية

لكن مشكلة ترمب لم تعد تقتصر على حركة الاقالات والاستقالات او شغور احد أهم المناصب في البيت الأبيض، ووزارة الداخلية، وإنما في خفوت حماسة شخصيات سعت دوما للانضمام الى الإدارة الأميركية، قبل ان تنقلب الأمور وتفضل الابتعاد عن المشهد خشية تدمير مسيرتهم السياسية.

فشل مجددًا

وسواء أقال ترمب، وزير دفاعه جيمس ماتيس او اختار الأخير الاستقالة، غير ان الامر الثابت الوحيد يكمن في سقوط الرئيس الأميركي مجددا في رحلة البحث عمن يخلف الجنرال المتقاعد في واحدة من اقوى الوزارات في اميركا والعالم، وعوضا عن تعيين مولفاني الذي اصبح بمثابة طوق النجاة، اتجه ترمب الى تكتيك آخر يتضمن تعيين وزير بالوكالة مع الإعلان ان المعين حديثا قد يبقى على رأس عمله لفترة طويلة، وهكذا تستطيع الإدارة التملص من أسئلة الاعلام المستمرة عن موعد تعيين الأصيل وبالتزامن تعمل بهدوء للعثور على شخص مناسب يقبل بتولي المنصب.

غير أن هذه السياسة لم تحقق الأهداف المطلوبة، وكأن لعنة حلت بهذه الإدارة، فالرئيس الأميركي تلقى صدمة جديدة من الجنرال جاك كين الذي رفض تولي قيادة البنتاغون خلفا لماتيس، علما بأنه سبق له وان رفض عرض ترمب بتولي الوزارة نفسها قبل اكثر من عامين.

ولم يكد ترمب يخرج من الصدمة الأولى، حتى عاجله سياسي أميركي جمهوري بضربة ثانية بعد اعلانه هو الآخر عدم رغبته بالعمل في الإدارة الحالية، وأشار موقع بوليتيكو "إلى ان عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية اريزونا، جون كيل، اصبح الشخص الثاني الذي يرفض ترمب توليه وزارة الدفاع، وقد ابلغ البيت الأبيض الأسبوع الماضي بأنه غير مهتم بالمنصب".