مثُل الرئيس السابق لمجموعة نيسان رئيس مجلس إدارة شركة رينو كارلوس غصن أمام محكمة في طوكيو الثلاثاء للمرة الأولى منذ توقيفه المفاجئ في نوفمبر، في جلسة عقدت بناء على طلبه لإيضاح مبرّرات توقيفه بشبهة التهرّب الضريبي وتمكينه من سرد روايته للأحداث.

إيلاف: غصن (64 عامًا) الذي ارتدى بزة داكنة بدون ربطة عنق، وانتعل خفّين بلاستيكيين، وبدا أنّه خسر بعضًا من وزنه، وصل إلى قاعة المحكمة مكبّل اليدين، وقد لفّ حبل حول وسطه. وفي تمام الساعة 10:30 (01:30 ت غ) بدأت الجلسة.

لحماية الأدلة
هذا وأعلن قاضٍ ياباني الثلاثاء أنّ غصن لا يزال موقوفًا بسبب وجود خطر بفراره. كما اعتبر قاضي محكمة طوكيو التي مثُل أمامها غصن الثلاثاء في أول جلسة له أمام القضاء منذ توقيفه أنّ من أسباب عدم موافقته على الإفراج بكفالة عن رجل الأعمال اللبناني-الفرنسي-البرازيلي هو إمكانية أن يؤدي ذلك إلى العبث بالأدلّة.

احتجازي ظلم وخطأ
وفي سياق محاكمته، أعلن كارلوس غصن، في بيان بالإنكليزية وزّع الثلاثاء، وسيتلوه أمام محكمة في طوكيو، في أول مثول له أمام القضاء منذ توقيفه المزلزل في نوفمبر، أنّه "اتُّهم خطأ، واحتُجز ظلمًا"، وأنّ كل ما قام به "كان بموافقة مسؤولي" مجموعة نيسان.

وقال رئيس مجلس إدارة رينو والرئيس السابق لشركة نيسان في تصريحه المكتوب، "لقد تصرّفت بنزاهة ووفقًا للقانون وبعِلم مسؤولي الشركة وموافقتهم".

وتنتهي فترة توقيف غصن الحاليّة في 11 يناير، لكن لا شيء يضمن استعادته حريّته سريعًا. وفي 21 ديسمبر، مُدِّد توقيف غصن لفترة ثالثة، أي لفترة عشرين يومًا إضافية تنتهي الجمعة، بطلب من المدعي العام.

وكان غصن أوقف في 10 ديسمبر للاشتباه في تقديمه تصريحات عن مداخيله بين عامي 2010 و2015 أدنى مما كانت عليه في الواقع. وتم تمديد توقيفه مرة ثانية بالتهمة نفسها، لكن بشأن أعوام ثلاثة أخرى، لم يوجّه إليه الاتهام رسميًا في شأنها حتى الآن.
&