بعد تصريحات غاضبة ضده، برر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عدم لقائه بمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الذي قرر مغادرة تركيا، اليوم الثلاثاء، بعد زيارة خاطفة.&

وفي حين أكد إردوغان أن اتصالاً هاتفياً بينه وبين ترامب قد يجري في أي لحظة عقب زيارة بولتون، فإنه قال إن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن هو نظير مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، وذلك في معرض رده على سؤال أحد الصحفيين عن احتمال استقباله أو عدم استقباله لبولتون اليوم.

وأوضح اردوغان في تصريح للصحفيين عقب خروجه من اجتماعه مع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء: "في الأساس السيد إبراهيم قالن هو نظير بولتون، ولذلك فثمة لقاء بينهما، ونحن بدورنا لو رأينا ضرورة لهكذا لقاء لوافقنا على إجرائه، إلا أن السيد قالن، ومن ثم رئيس هيئة أركاننا، أجروا لقاءات معه، ولدّي عمل مكثف، ولا داعٍ للقائي في الوقت الراهن".

ورداً على سؤال أحد الصحفيين:" هل نعتبر عدم استقبالكم لبولتون كرد فعل لتصريحات الأخير حول تركيا في وقت سابق، أجاب أردوغان " لا داعٍ لهذا الأمر".

انتقاد

وكان الرئيس التركي انتقد بشدة الثلاثاء تصريحات بولتون والتي دافع فيها عن شركاء بلاده الأكراد في سوريا والذين أدرجتهم أنقرة على لائحة "الإرهاب". واعتبر اردوغان في كلمة ألقاها في انقرة ان تصريحات بولتون التي أعلنها الأحد خلال زيارة لإسرائيل "غير مقبولة بالنسبة لنا ولا يمكن التساهل معها"، وذلك بعد لقاء جمع بين مستشار الرئيس الأميركي ومسؤول تركي رفيع في العاصمة التركية.

وأضاف "لقد أرتكب جون بولتون خطأ فادحا".

ومن جهته، صرح بولتون للصحافيين الذين يرافقونه إلى إسرائيل أنه يجب توافر شروط من بينها ضمان سلامة الحلفاء الأكراد، قبل انسحاب القوات الأميركية من سوريا، الذي أعلن عنه ترامب بحسب شبكة "إن بي سي" الإخبارية.