الأمم المتحدة: يجتمع مجلس الأمن الدولي الأربعاء لبحث اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إرسال بعثة مراقبين دوليين جديدة إلى اليمن للإشراف على احترام اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في هذا البلد، على ما أفاد مصدر دبلوماسي.

واقترح غوتيريش أن تضم اللجنة الجديدة 75 مراقبًا يساندهم عناصر إداريون وأمنيون، في رسالة موجّهة إلى مجلس الأمن إطّلعت عليها وكالة فرانس برس.

أوضح المصدر أن البعثة "ستراقب احترام الطرفين لوقف إطلاق النار وإعادة الانتشار المتبادلة للقوى الموجودة في مدينة الحديدة وفي مرفأيها الصليف ورأس عيسى"، تطبيقًا للاتفاقات التي تم التوصل إليها في ديسمبر في السويد.

سيقوم الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث خلال الاجتماع الأربعاء بعرض تقرير حول الوضع في هذا البلد ونتيجة المحادثات التي أجراها أخيرًا.

زار غريفيث في نهاية الأسبوع صنعاء، العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ثم التقى الإثنين في السعودية قادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وذلك في إطار جهوده الرامية إلى تسريع تطبيق اتفاقات السويد، خصوصًا تلك المتعلّقة بمدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية والأساسية لإيصال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى ملايين اليمنيين.

شكّلت الحديدة أبرز نقاط المفاوضات التي جرت في السويد، وكانت على مدى أشهر الجبهة الأبرز في الحرب اليمنية. لكنّ المدينة يسودها هدوء حذر منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 18 ديسمبر.&

يأمل غريفيث أن يتمكّن بحلول يناير الجاري من أن يجمع طرفي النزاع، على الأرجح في الكويت، لاستكمال المفاوضات التي بدأت في السويد. بموجب الاتّفاق، على الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية وحلفائها، أن ينسحبوا كليًا من المنطقة، وأن يعيدوا انتشارهم في مواقع أخرى اتفق عليها.&

وتنشر الأمم المتحدة في الوقت الحاضر فريقًا صغيرًا من 16 مراقبًا دوليًا في اليمن بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، بموجب قرار صدر في الشهر الماضي بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن المفترض أن تتخذ الأمم المتحدة قرارًا بشأن بعثة المراقبين الجديدة بحلول 20 يناير، وهو تاريخ انتهاء مهمة لجنة المراقبة.
&