إيلاف من لندن: أنزل أكراد العراق اليوم أعلام كردستان من على مقراتهم الحزبية في مدينة كركوك استجابة لامر عبد المهدي الذي اعتبر رفعها مخالفاً&للدستور، وذلك بانتظار حكم المحكمة الاتحادية العليا في مشروعية رفعها من عدمها.

وأكد حزب الإتحاد الوطني الكردستاني إنزاله العلم الكردستاني الجمعة من على جميع مقاره الحزبية في مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين بغداد واربيل بإستثناء مبنى مكتبه السياسي بإنتظار حكم المحكمة الاتحادية العليا في دستورية رفع العلم من دونه.

وأكد متحدث رسمي بإسم الاتحاد انه تم فعلا إنزال علم كردستان لحين صدور قرار المحكمة الاتحادية بشرعية رفعه في محافظة كركوك (222 كم شمال شرق بغداد) من عدمها، حيث كان قد رفعه هناك الثلاثاء الماضي وسط احتفالات للاكراد، الامر الذي اثار غضب مكونات المحافظة الاخرى من التركمان والعرب، ما دفع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى اصدار امر بانزاله.

ويوم الاربعاء الماضي، امر عبد المهدي امر بإنزال العلم الكردستاني من السارية الرئيسية على مقرات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بمدينة كركوك معتبرا هذا العمل مخالفا للدستور.. وقال مكتبه إن رئيس الوزراء اجرى اتصالات عاجلة مع الرئيس برهم صالح "باعتباره حامي الدستور والساهر على ضمان الالتزام به وكذلك اتصل بالقيادات السياسية المختلفة ووجهها بإنزال العلم الكردستاني من السارية الرئيسية في مقرات حزبية في كركوك باعتبار هذا العمل مخالفا للدستور".

وأكد عبد المهدي للسياسيين بأن "الاسلوب المناسب هو سؤال المحكمة الاتحادية العليا عن دستورية هذه الخطوة قبل تطبيقها إن اردنا احترام الدستور كما نطالب جميعا". وطرح بعض السياسيين اثناء الاتصالات التي اجراها رئيس الوزراء بأن كركوك منطقة متنازع عليها ولهم حق رفع علم الاقليم فيها &ولكنه شدد على ان كركوك منطقة متنازع عليها تقع خارج الحدود التي رسمها الدستور لإقليم كردستان، وان المناطق المتنازع عليها تبقى على حالها ولا يجوز اجراء تغييرات امر واقع لحين حسم هذا الموضوع دستوريا. اما رفع علم الحزب وشعاره فهذا امر تمارسه جميع الاحزاب ولا يشكل خرقا للدستور.

الاتحاد: رفع علم كردستان قانوني

وكان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني قد أوضح حول رفعه علم كردستان فوق مقراته بكركوك وهي كبرى المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل والتي يسعى الاكراد إلى ضمها إلى اقليمهم الشمالي الذي يحكمونه منذ عام 1991، ان "كركوك منطقة متنازع عليها ولا يوجد أي مانع قانوني لعدم رفع علم كردستان".. مشيرا إلى أنّه بعد وفاة زعيمه الرئيس العراقي السابق جلال طالباني في الثالث من&اكتوبر عام 2017 قام الاتحاد بانزال اعلام العراق وكردستان والحزب من مقراته، رغم ان هذه الاعلام كانت موجودة في المكاتب وقاعات الاجتماعات والمناسبات الوطنية. وقال إن "رفع علم كردستان على مقرات الحزب جاء بصورة اعتيادية وقانونية".

وكان مئات الاكراد قد خرجوا إلى شوارع كركوك مساء الثلاثاء الماضي محتفلين برفع علم كردستان في المحافظة للمرة الاولى منذ ان اقدمت الحكومة الاتحادية على انزاله من المناطق المتنازع عليها اثر استفتاء الانفصال عن العراق الذي اجرته سلطات اقليم كردستان في 25&سبتمبر عام 2017 ما اضطر القوات العراقية إلى استرجاع المناطق المتنازع عليها من سيطرة قوات البيشمركة الكردية وفي مقدمتها محافظة كركوك وذلك في 16 اكتوبر من العام نفسه.

المناطق المتنازع عليها

وتشكل المناطق المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل أهم محاور الخلاف بين الجانبين منذ 14 عاما وتبلغ مساحتها نحو 37 ألف كلم مربع.&

وبين هذه المناطق شريط يبلغ طوله ألف كيلومتر يمتد من الحدود مع سوريا حتى الحدود الإيرانية ويقع جنوب محافظات الإقليم الثلاث، التي تتمتع بحكم ذاتي وهي أربيل والسليمانية ودهوك.&

وتشمل المناطق المتنازع عليها حيث يعيش حوالي 1.2 مليون عراقي ينتمون لمختلف القوميات أراضيَ& في محافظات نينوى وأربيل وصلاح الدين وديإلى، اضافة إلى محافظة كركوك التي تعد أبرز هذه المناطق.
&


&