مع احتفال إيران بالذكرى السنویة الثانیة لرحیل الرئيس الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني، قالت ابنته الكبرى فاطمة رفسنجاني إنها لا تصدّق قط أن والدها توفي بشكل طبيعي.

إيلاف: قالت فاطمة رفسنجاني إنها أجرت حوالى 3 أو 4 اتصالات هاتفية مع والدها في اليوم الذي توفي فيه، مبيّنة أنه كان في صحة جيدة للغاية، وأنهما تباحثا حينها في بعض الموضوعات.

وأوضحت في تصريحات نقلتها وكالة (الأناضول) التركية أنه لا يزال لديها بعض الشكوك حول وفاة والدها، وأنها لم تصدق قط أنه توفي بشكل طبيعي. وأشارت إلى أنها تابعت الأمر منذ البداية، وتواصلت مع المجلس الأعلى للأمن القومي.

الرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني

كان الموت غيّب مساء 8 يناير 2017 رفسنجاني، أحد أبرز شخصيات ثورة 1979 والسياسة في إيران، عن عمر ناهز الثالثة والثمانين، وقيل حينها إنه توفي إثر جلطة قلبية حادة، فيما تحدثت تقارير بعد ذلك عن تعرّضه إلى "تسمم إشعاعي".

واحتفلت طهران يوم الخميس بالذكرى السنویة الثانیة لرحیل رفسنجاني، بحضور رئیس الجمهوریة حسن روحاني، وسدانة مرقد الخمیني، حسن الخمیني، وعائلتي الخميني ورفسنجاني، إلى جانب كبار الشخصیات السیاسیة والعسكریة وسفراء الدول الأجنبیة.

تسمم إشعاعي
وذكرت فاطمة رفسنجاني أن النتيجة النهائية (لم تذكر الجهة التي أعلنتها) التي أُعلنت في الصيف الماضي، تشير إلى أن سبب وفاة والدها هو "التسمم الإشعاعي"، وأن العيّنات التي تم العثور عليها في منشفته وبوله تؤكد ذلك.

تابعت قائلة: "إثر ذلك سألنا عن المنطقة التي تسرّبت منها الأشعة إلى جسده، فلم نحصل على إجابات، وقالوا لنا إنهم لا يعرفون ما الذي حصل بالضبط". وأكملت: "لا شك أن أي شخص ذي عقل سليم، عندما يسمع مثل هذه الإجابات، ولا يرى تقرير الوفاة، تزداد الشكوك لديه".

ولفتت فاطمة إلى أن غياب رفسنجاني شكل فراغًا كبيرًا في البلاد، وهذا ما لاحظه الجميع خلال التطورات الأخيرة التي شهدتها إيران. وشددت على أن والدها كان عنصر توازن في البلاد، وذلك عبر مساهمته في حل المشاكل والأزمات عبر شخصيته المعتدلة، وبالتعاون مع رجال ومؤسسات الدولة والأحزاب.

اقتحام&
يذكر أن ابنة الرئيس الإيراني السابق، فاطمة رفسنجاني، التي كانت اعتقلتها السلطات الإيرانية قبل سنوات، بتهمة نشاطها الإصلاحي، كانت قالت في تصريحات لصحيفة "جهان صنعت"، إن "عناصر الأمن الإيراني اقتحمت بيت والدها في اليوم نفسه الذي توفي فيه في يناير 2017"، مؤكدة أنهم استولوا على جميع مقتنيات والدها، بما فيها وصيته التي كتبها قبل وفاته.

فاطمة رفسنجاني

أضافت فاطمة: "لم نجد أي أثر لوصية والدي الجديدة، لا في مكتبه في مجلس تشخيص مصلحة النظام، ولا في المنزل"، مشيرة إلى أن والدها كتب وصية قبل وفاته بأربعة أعوام، وأن العائلة لم تعثر عليها حتى الآن.

وأوضحت أن الوصية التي تم نشرها عن طريق الإعلام الرسمي تعود إلى قبل 17 عامًا، وليست وصية والدها الأخيرة، التي كتبها بحضور والدتها.