تطرقت الصحف اليومية الصادرة السبت إلى مجموعة من القضايا من بينها الكشف عن خطورة الخلايا النائمة، و انعدام الثقة بين الحكومة وكثير من القطاعات، ووصول الحياة السياسية إلى حافة " الإفلاس"، وقيام حليمة العسالي القيادية بحزب الحركة الشعبية برفع شكوى إلى القضاء.
إيلاف المغرب من الرباط: أجرت صحيفة "الأحداث المغربية"، حديثا مطولا مع عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمخابرات الداخلية ، كشف فيه أن خطر الخلايا الإرهابية النائمة، مازال قائما، مشيرا إلى أن القاسم المشترك بين جميع الخلايا، والتي بلغ عددها 61 خلية، هو حيازتها لأسلحة تقليدية مثل الأسلحة البيضاء كالسكاكين والسيوف، ولكن أيضا في بعض الحالات كانت هناك أسلحة نارية تسربت من الحدود.
&ولدى حديثه عن المتهمين بقتل السائحتين في منطقة "إمليل" &بضواحي مراكش، أبرز أنهم اعترفوا بجريمتهم، وأخطر من هذا اعترفوا أيضا بباقي الأشخاص الذين كانت تضمهم الخلية برمتها، وقدموا الكثير من التفاصيل عن مشروعهم التخريبي، وأيضا باقي عناصر الخلية الذين ألقي عليهم القبض من بعد.
&وفي جواب له عن سؤال حول ما إذا كان الشخص السويسري - الإسباني المعتقل هو العقل المدبر &للخلية، رد بالقول انه لا يستطيع الجزم بذلك، ولكن هذا الشخص انضم للخلية وحدد مع أفرادها الأهداف، كما حدد حاجيات المشروع الإرهابي المزمع تنفيذه من الأسلحة ، &حيث خططوا للاستيلاء عليها من خلال استهداف دوريات الأمن &الوطني والدرك الملكي، وتجريد عناصرها من السلاح لاستعماله في عمليات تخريبية.

وبالنسبة لمسألة تتبع الذئاب المنفردة، أوضح المتحدث ذاته أنها تطرح بالفعل تحديا جسيما، لاسيما على مستوى الاستقطاب الذي يتم في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الجهادية، موضحا أن عملية "إمليل" كانت سابقة من نوعها، ولذلك اتخذت المصالح الأمنية اليوم العديد من التدابير لحماية رواد &مثل هذه المناطق الجبلية حتى لا يتكرر هذا النوع من الأفعال الإجرامية.

انعدام الثقة بين الحكومة &وكثير من القطاعات

في ركنها "حديث اليوم" ، علقت صحيفة " العلم" على إلغاء الحكومة لقرار الفوترة الإلكترونية ، الذي كان محل احتجاج العديد من ممارسي التجارة في مختلف مناطق المغرب.
&وسجلت الصحيفة أن الحكومة ما أن تعلن عن إجراء ضريبي جديد في قطاع من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، حتى يشتعل القطاع بردود فعل غاضبة، معلنة التصعيد في مواجهة القرار الحكومي.
&وباستحضار حالات وقعت خلال الأسابيع الماضية، تكررت مع هيئة المحامين والأطباء والصيادلة، قبل التجار الصغار، لاحظت الصحيفة
أن هناك أمرا ما غير عادي يحدث في هذا الصدد، مؤكدة أن ما هو واضح هو أن هناك حالة انعدام الثقة بين الحكومة وكثير من القطاعات.
&وأردفت الصحيفة قائلة إن هذه الحكومة لا تحسن تدبير &القرارات التي تتخذها، مستدلة على ذلك باتخاذها لقرار &الفوترة الإلكترونية ، ثم إعلانها في الأخير عن وقف العمل بهذا القرار، إلى حين إجراء المشاورات مع المهنيين، قبل أن تتساءل في الختام: " إذا كان حقيقة أن التجار الصغار ليسوا معنيين بالقرار، فلماذا تجميد العمل به، ولماذا لم تجر الحكومة المشاورات قبل سن هذا القرار، عوض أن تستعمل هذه المشاورات وسيلة للتخلص من الورطة التي وضعت نفسها فيها؟".

كيف وصلت الحياة السياسية إلى حافة " الإفلاس"؟

" كيف وصلت الحياة السياسية إلى حافة " الإفلاس"؟" هذا هو التساؤل الذي طرحته &صحيفة " المساء" كعنوان عريض لملف خاص حول واقع الممارسة الحزبية في ضوء عدد من الممارسات الحزبية بالمغرب.
&وأثارت الصحيفة في موضوعها ما سمته بحالة "الانسداد السياسي وتوقف دورة تجديد النخب في الأحزاب وغياب الزعامات السياسية وهزالة المشروع السياسي"، ووصفت تلك الحالة بأنها " تكاد تصيب الساحة السياسية بالإفلاس".
&وفي استقراء لتاريخ المغرب السياسي، توقفت الصحيفة أمام مجموعة من المحطات، من بينها مسلسل انهيار أحزاب الكتلة الوطنية، وتراجع التنظيمات السياسية لفائدة الدولة، مع الإشارة إلى بعض الوجوه الحزبية القديمة التي ما زالت الذاكرة السياسية تحتفظ بأسمائها.
&ومن بين الخلاصات التي توصلت إليها الصحيفة، في ختام الملف الخاص، أن "النخب تعاني أزمة ثقة في مشروعها، إنها على صورة تعبيرات الوساطة المجتمعية المنهكة"، مؤكدة في نفس الوقت أن " النخب الحزبية جزء من أزمة الأحزاب"، على حد تعبيرها. &

شكوى حليمة العسالي أمام القضاء

من أخبار الحياة الحزبية في المغرب وكواليسها، ما نشرته صحيفة " أخبار اليوم" حول &الشكوى التي وضعتها حليمة العسالي، عضو &المكتب السياسي بحزب الحركة الشعبية، ضد كل من عبد القادر تاتو، البرلماني الحركي السابق، ومنسق حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، والحسين الكرومي، نائب عمدة الرباط ، بسبب تسريب مكالمة بينهما يتحدثان فيها عن اتهامات أخلاقية في حقها، وفي حق الأمين العام للحزب، محند العنصر.
&وقالت الصحيفة إنها علمت أن شكوى العسالي، التي تنظر فيها المحكمة الابتدائية بالرباط يوم 12 فبراير المقبل، تعتبر الأولى من نوعها في سنة 2019، في إطار المقتضيات الجديدة المتعلقة بتجريم التسجيلات والمس بالحياة الخاصة، علما أن المشتكية تطالب بتعويض قدره مليوني درهم . &