دمشق: تصدّت الدفاعات الجوّية السوريّة مساء الجمعة "لصواريخ معادية" أطلقتها مقاتلات إسرائيليّة قرب دمشق، بحسب وكالة الأنباء الرسميّة السوريّة "سانا" التي نقلت عن مصدر عسكري أنّ "نتائج العدوان اقتصرت على إصابة أحد المستودعات في مطار دمشق الدولي".

وأوضح المصدر العسكري لـ"سانا" أنّه "في تمام الساعة 23,15 (بالتوقيت المحلّي)، قامت طائرات حربيّة إسرائيليّة قادمة من اتّجاه اصبع الجليل بإطلاق عدّة صواريخ باتّجاه محيط دمشق".&

وأضاف المصدر "على الفور، تصدّت وسائط دفاعنا الجوّي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها، واقتصرت نتائج العدوان حتّى الآن على إصابة أحد المستودعات في مطار دمشق الدولي".

كما نقلت "سانا" عن مصدر في وزارة النقل أنّ "حركة مطار دمشق الدولي&اعتياديّة ولم تتأثّر بالعدوان".

وسمع مراسل لوكالة فرانس برس في دمشق دويّ انفجارات عدّة.&

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الجمعة أنّ "قسمًا من الصواريخ أصاب ثلاثة أهداف في الريفين الغربي والجنوبي الغربي للعاصمة دمشق، هي مستودعات أسلحة تتبع لحزب الله اللبناني أو القوات الإيرانية".

وأضاف المرصد أنّ "الاستهداف الأكبر كان لمنطقة الكسوة ومناطق أخرى بريف دمشق الجنوبي الغربي حيث يتواجد هناك تمركزات ومستودعات للإيرانيين وحزب الله".

ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارًا أهدافاً عسكريّة للجيش السوري أو أخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيّين في سوريا.&

ونادراً ما تُعلّق إسرائيل على استهدافها سوريا، إلا أنّها أعلنت في أيلول/سبتمبر أنّها شنّت مئتي غارة في الأراضي السوريّة خلال 18 شهراً ضدّ أهداف غالبيّتها إيرانيّة.

واستهدف قصف إسرائيلي في أيّار/مايو الماضي مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة.

وتُكرّر إسرائيل أنّها ستُواصل تصدّيها لما وصفه رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله اللبناني.&