أعلن بيان رسمي صدر في عمّان أن محادثات القمة الأردنية المصرية أكدت ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا وبما يخدم المصالح العربية ويحقق الأمن والاستقرار في ضوء استمرار أزمات المنطقة.

وقال البيان الصادر عن الديوان الملكي الهاشمي إن الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اتفقا خلال مباحثاتهما اليوم الأحد، في قصر بسمان، على توسيع التعاون المشترك في العديد من القطاعات الحيوية، وفرص التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعات الدوائية والطاقة والنقل والعمل، إضافة إلى التعاون العسكري.

وتأتي زيارة الرئيس المصري القصيرة لعمّان على وقع تغيّر قواعد اللعبة في الشرق الأوسط وهو محور المحادثات التي يجريها وزير الخارجية الأميركي مع قادة الإقليم في جولته الراهنة، ودعوته لعقد مؤتمر دولي في بولندا لمناقشة الموقف من إيران وقضية السلام في الشرق الأوسط، كما تتزامن مع قرار الانسحاب الأميركي التدريجي من سوريا.&

مستوى العلاقات&

وقال البيان إنه خلال المباحثات الثنائية والموسعة، بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله وكبار المسؤولين في البلدين، أكد الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري اعتزازهما بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية بين البلدين، والحرص على الارتقاء بها في شتى الميادين.

وثمن الملك الدور المحوري الذي تقوم به مصر في المنطقة وجهودها في تعزيز الاستقرار ومواجهة الإرهاب. من جانبه، أشاد الرئيس المصري بالعلاقات التي تجمع بين الأردن ومصر على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز تلك العلاقات ودفعها قدما إلى الأمام على المستويات كافة.

اللجنة العليا

كما جرى خلال المباحثات التأكيد على تفعيل ما تم التوصل إليه خلال اجتماعات اللجنة العليا الأردنية - المصرية المشتركة في العام 2017، وأهمية عقد اجتماعات مماثلة في المستقبل القريب، وتذليل العقبات أمام التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وتطرقت المباحثات إلى آليات تعزيز التعاون في مجال الطاقة، خصوصا تزويد المملكة بالغاز الطبيعي من مصر. وتم بحث مجمل التطورات الإقليمية وفي مقدمها القضية الفلسطينية والقدس، حيث أكد الجانبان ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في مساعيهم لتحقيق تطلعاتهم الوطنية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو&عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي هذا الصدد، شدد الزعيمان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتوصل إلى سلام عادل ودائم استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

كما تم التأكيد على ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في القدس والانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.

وعلى صعيد الأزمة السورية، جرى التأكيد على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي لها، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.

كما تم بحث عدد من الأزمات التي تمر بها المنطقة ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.