نصر المجالي: بعد أيام من نفي رسمي للزيارة، كشف مصدر مسؤول أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، سيزور العاصمة العراقية بغداد بعد غد، الثلاثاء. وهذه هي الزيارة الثانية له منذ خلع نظام صدام حسين 2003.

وتأتي زيارة العاهل الأردني لبغداد في إطار تحركات عربية ملحوظة على وقع تغيّر قواعد اللعبة في الشرق الأوسط وهو محور المحادثات التي يجريها وزير الخارجية الأميركي مع قادة الإقليم في جولته الراهنة، ودعوته لعقد مؤتمر دولي في بولندا لمناقشة الموقف من إيران وقضية السلام في الشرق الأوسط، كما تتزامن مع قرار الانسحاب الأميركي التدريجي من سوريا.

وتحادث الملك عبدالله الثاني في عمان، يوم الأحد، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي قام بزيارة خاطفة استمرت عدة ساعات، وتركزت المحادثات على مجمل التطورات الراهنة في إقليم الشرق الأوسط وأزماته المستمرة.

اتفاقيات

وتأتي الزيارة بعد عقد مجموعة اتفاقيات اقتصادية بين الأردن والعراق أبرزها مد خط أنبوب النفط العراقي. وكان رئيس الوزراء عمر الرزاز زار بغداد الشهر الماضي على رأس وفد وزاري لبحث الملفات المشتركة بين البلدين. وتم خلالها توقيع نحو 15 اتفاقية جديدة بين البلدين.

يذكر أن وسائل إعلام عراقية تداولت منذ أيام، عن زيارة مرتقبة لعاهل الأردن إلى العاصمة بغداد، لكن مصادر رسمية في عمان نفت الخبر.

يشار الى ان الرئيس العراقي برهم صالح كان زار الأردن في نوفمبر 2018 في إطار جولة قادته لعدد من عواصم الإقليم حيث أجرى محادثات مع الملك عبدالله الثاني.&

وإلى ذلك، فإن العاهل الأردني كان أول زعيم عربي يزور بغداد منذ خلع نظام صدام حين 2003، وتمت الزيارة العام 2008 في عهد ولاية رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي.