كراكاس: أُفرج الأحد عن رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو بعدما أوقفته أجهزة الاستخبارات لنحو ساعة، وفق ما أفادت زوجته. علمًا أن البرلمان الفنزويلي هو المؤسّسة الوحيدة التي تُسيطر عليها المعارضة.

كتبت زوجة رئيس البرلمان فابيانا روزاليس على حسابه على تويتر "أشكركم جميعًا للدعم الفوري الذي أظهرتموه بعد انتهاك حقوق زوجي غوايدو. أنا الآن معه (...) في طريقنا الى التجمع العام". وكان غوايدو متّجهًا إلى هذا التجمع، الذي عقد على بعد 40 كلم من كراكاس، حين أوقفه جهاز الاستخبارات البوليفاري الوطني.&

لدى وصوله إلى كارابيلا، حيث كان ينتظره مئات من أنصاره، قال غوايدو "إخواني، أنا هنا. اللعبة تبدّلت، الشعب بات في الشارع (...) إذا كانوا يريدون توجيه رسالة إلينا لنختبئ، فهذا هو ردّ الشعب، نحن هنا". أضاف "حاوَلوا تكبيلي، لكنني لم أسمح بذلك لأنني الرئيس الشرعي للجمعية الوطنية".

وندد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعملية التوقيف، واصفًا إياها بأنها "تعسفية". وكتب على تويتر "ندعو قوات الأمن إلى الدفاع عن الدستور وحقوق الفنزويليين". تنصّلت الحكومة الفنزويلية من أيّ مسؤولية لها عن التوقيف، عازيةً إياه الى قرار "أحادي" اتّخذه موظفون في الاستخبارات.

قال وزير الإعلام خورخي رودريغيز في تصريح بثّه التلفزيون الحكومي "علمنا بوقوع حادث غير قانوني، نفّذت خلاله مجموعة موظفين تحرّكت في شكل أحادي عمليةً غير قانونية بحق النائب خوان غوايدو"، متعهدًا محاسبة هؤلاء "بشدة".

رد غوايدو "إذا كان خورخي رودريغيز يقول إنّها عملية تلقائية، فهذا يعني أن (الرئيس نيكولاس) مادورو لم يعد يسيطر على الجيش". أضاف أمام أنصاره "من يقود النظام اليوم؟، إذا كانت الحكومة تقرّ بأنّها لم تعد تسيطر على أجهزة أمن الدولة، فهذه مشكلة بالغة الخطورة".

والجمعة، غداة بدء الولاية الرئاسيّة الثانية لنيكولاس مادورو، ذكر خوان غوايدو (35 عامًا) أمام نحو ألف شخص في كراكاس أنّ الدستور الفنزويلي يمنحه الشرعية لتولّي الحكم في إطار حكومة انتقالية. ودعا إلى تعبئة يوم 23 يناير للمطالبة بحكومة مماثلة.
وفي السادس من يناير، أكّد البرلمان رفضه الاعتراف بشرعيّة الولاية الثانية لمادورو التي بدأت في العاشر منه.&
&