أنقرة: صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الإثنين أن "التهديدات الاقتصادية" الأميركية المرتبطة بوحدات حماية الشعب الكردية "لن ترهب" تركيا، مؤكدا ان بلاده "ليست ضد" فكرة منطقة أمنية في سوريا.

وردا على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ب"تدمير" اقتصاد تركيا إذا هاجمت أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، قال تشاوش أوغلو "نحن (...) لن يرهبنا أي تهديد. التهديدات الاقتصادية لن تؤدي إلى شيء".&

وتابع تشاوش أوغلو أن "الشركاء الاستراتيجيين، الحلفاء، لا يفترض بهم تبادل الأحاديث على تويتر وعلى شبكات التواصل الاجتماعي".

وأكد أنه "عندما يخيّر بين الصعوبات الاقتصادية والتهديد الإرهابي، يرد شعبنا بأنه يفضل الجوع والعطش (...) لكنه لن يحني رأسه".

لكن وزير الخارجية التركي أكد في المقابل أن أنقرة "ليست ضد منطقة أمنية" بين حدودها ومواقع المقاتلين الأكراد.&

وذكر بان تركيا طالبت مرات عدة في السنوات الأخيرة بإقامة منطقة بعرض ثلاثين كيلومترا لحماية حدودها مع سوريا من المواقع التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وهو اقتراح بقي حبرا على ورق.

وقال تشاوش أوغلو "الآن يطرحون هذه الفكرة على الطاولة بعدما رأوا أن تركيا مصممة (على مهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية). لسنا ضد هذه الفكرة".

وأضاف "ماذا يقلقنا؟ وجود ممر إرهابي &ومنظمة إرهابية تشكل تهديدا لنا".

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية "إرهابية" بسبب صلاتها المفترضة مع حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل على الأراضي التركية منذ 1984. وهي لا تخفي نيتها شن هجوم ضدها لمنع تشكل نواة دولة كردية على حدودها يمكن أن تؤجج النزعة الانفصالية للأكراد في تركيا.