نصر المجالي: أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يوم الاثنين، محادثات في بغداد في زيارة رسمية هي الأولى منذ أكثر من عشرة أعوام، فيما يشهد العراق ودول الإقليم منذ أيام حركة دبلوماسية نشطة تمثلت بزيارات على مستويات عالمية متعددة.&

وعبر العاهل الأردني عن سعادته بزيارة العراق واعتزازه بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين، مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب العراق في الحفاظ على أمنه واستقراره، وتحقيق تطلعات الشعب العراقي الشقيق في المزيد من التقدم والازدهار.

وفي المقابل، أكد الرئيس العراقي تقدير بلاده الكبير لزيارة الملك عبدالله الثاني إلى بغداد، والتي تعتبر في غاية الأهمية وتدل على عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما أنها تشكل دعامة أساسية لفتح آفاق أوسع للتعاون بينهما.

ولاحظ مراقبون أن زيارة الملك عبدالله الثاني تأتي وسط حركة دبلوماسية نشطة شهدها العراق في الايام الماضية، علما بأن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بدأ زيارة للبلاد الاحد بعيد زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في اطار جولة في المنطقة.

كما وصل وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى بغداد، اليوم الإثنين، في زيارة رسمية لبحث العلاقات الثنائية بين بغداد وباريس، وتشمل الزيارة أربيل أيضاً. وكان لودريان زار عمّان قبل ذلك واجتمع يوم الأحد مع العاهل الأردني.

ملفات إقليمية&

وإلى ذلك، فإنه فضلا عن بحث الملفات الإقليمية الساخنة والأزمات في بعض الدول العربية وسبل التوصل الى حلول سلمية لها، فإن محادثات العاهل الأردني مع القادة العراقيين تناولت ملفات مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بعد اتفاق البلدين على إنشاء مدينة صناعية حرّة عند معبر طريبيل الحدودي، وبحث مشروع مد أنبوب نفط من البصرة العراقية إلى ميناء العقبة الأردني.

&

&

وقال الرئيس العراقي برهم صالح "إن زيارة جلالة الملك للعراق تاريخية ومشهود لها عند العراقيين جميعا"، وأكد الرئيس العراقي تقدير بلاده الكبير للزيارة التي تعتبر في غاية الأهمية وتدل على عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما أنها تشكل دعامة أساسية لفتح آفاق أوسع للتعاون بينهما.

وخلال المباحثات الثنائية والموسعة التي عقدت في قصر السلام، أكد العاهل الأردني والرئيس العراقي عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الأردن والعراق، والحرص على توسيع التعاون المشترك في المجالات كافة، خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

اتفاقيات&

وشدد الملك عبدالله الثاني على أهمية الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والنقل والإنشاءات.

&

&

وتناولت المباحثات التطورات الإقليمية الراهنة، حيث تم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا. حيث أكدت أيضا أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.

وحضر المباحثات من الجانب الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار الملك/ مدير مكتبه، ومدير المخابرات العامة، والسفير الأردني في بغداد.

كما حضرها عن الجانب العراقي وزير الخارجية، ووزير الصناعة والمعادن، ومدير جهاز المخابرات العراقي، ومدير مكتب الرئيس العراقي، والسفيرة العراقية في عمان، ومستشار الرئيس العراقي، والناطق باسم الرئاسة العراقية.
&