الرباط: قالت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة و التضامن والمساواة و التنمية الاجتماعية بالمغرب، إن وضعية أطفال الشوارع تحرج المسؤولين و المواطنين و المجتمع.

و أوضحت الحقاوي ، في ردها على سؤال لأحد النواب البرلمانيين في الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان)، مساء الإثنين، أن وضع هؤلاء الأطفال مؤلم، و هو ما دفع الوزارة لوضع سياسة عمومية مندمجة لتأهيل البنيات والمؤسسات المستقبلة لهم بهدف إنقاذهم من الشارع.

و أشارت إلى أن عدد المشردين في شوارع المغرب بلغ 3830 حالة سنة 2018، منهم 241 طفلا وطفلة.

و قالت الحقاوي:"نراهن على دور الطالب والطالبة ونتمنى أن تساهم وزارة التربية الوطنية في هذا الأمر، لكي نساهم في التقليل من نسبة الهدر المدرسي و بالتالي الإبقاء عليهم في المدارس والمؤسسات التعليمية".

و أشارت المسؤولة الحكومية إلى عمل الوزارة المعنية بالقطاع بشكل مستمر من خلال رهانها على الشراكة مع المجالس الترابية حتى تصبح المدن المغربية خالية من أطفال الشوارع.

و أفادت أن المغرب يعتمد على المقاربة الحقوقية بشكل أساسي دون غيرها من أجل وضع حل للظاهرة.

و حول تزايد أعداد الأطفال في الشوارع خاصة أولئك الذين يولدون خارج إطار مؤسسة الزواج، قالت الحقاوي إن الأمر ليس صحيحا، فالمشكل الحقيقي هو التفكك الأسري الذي يدفعهم لمغادرة منازلهم نحو الشارع، حسب قولها.

و كانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق عن إطلاق برنامج لمحاربةظاهرة أطفال الشوارع، تحت شعار"مدن من دون أطفال شوارع"، يهدف لتقديم خدمات الوقاية ورصد الظاهرة والتكفل بأطفالالشوارع بإيوائهم، وإدماجهم في حياة جديدة، وتقديم مختلفأنواع المساعدة الاجتماعية لهم، حسب الوضع الصحي والنفسيوالاجتماعي الذي يواجهه كل فرد، وذلك بالعديد من المدن المغربية الكبرى، بمساهمة المسؤولين بالمجالس الترابية و فعاليات المجتمع المدني.