ماي في البرلمان
PA

حذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي معارضي اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنهم "سيخيبون آمال الشعب" و "يخاطرون بعدم الوفاء بمطالبه".

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه حزب العمال المعارض بأن ماي ستواجه "هزيمة نكراء" بعد التصويت على الاتفاق في مجلس العموم الثلاثاء.

وحثت ماي أعضاء مجلس العموم على إعادة النظر في اتفاق بريكست، مشيرة إلى أن "كتب التاريخ" ستحكم إن كان النواب صدقوا على الاتفاق بعد ضمان حماية الاقتصاد والأمن، إلا أن رئيس حزب العمال جيرمي كوربين قال إن رئيسة الوزراء البريطانية "فشلت فشلا ذريعاً".

وقال الحزب الوطني الأسكتلندي إن "رئيسة الوزراء تعيش في عالم خيالي، ويجب على الحكومة التوقف عن التهديد بالخروج من الاتحاد من دون اتفاق".

تيريزا ماي تنجو من "سحب الثقة" في حزب المحافظين

كوربن: نصوت على إبقاء جميع الخيارات المتعلقة بـ"بريكسيت" على الطاولة

وسيصوت النواب على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي والإعلان عن العلاقات المستقبلية مساء الثلاثاء.

وسيصوت حزب العمال وأحزاب المعارضة الأخرى ضد الاتفاق في حين يمكن أن ينضم إليهم نحو 100 نائب محافظ ونواب الحزب الاتحادي الديمقراطي البالغ عددهم 10 نواب.

وقال كوربين لنوابه إن "التصويت على حجب الثقة سيكون قريباً"، وفقاً لما ذكره مراسل بي بي سي إيان واتسون.

ورفضت ماي الدعوات لتمديد فترة التفاوض لمنح البرلمان مزيدا من الوقت لدراسة الاتفاق.

وأكدت تيريزا ماي في كلمة لها أمام البرلمان " سنغادر الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/مارس"، مضيفة "أعتقد أنه من المهم ، من أجل ديمقراطيتنا، الوفاء بنتيجة الاستفتاء الذي أجري عام 2016".

وتابعت ماي، أن التعهدات المكتوبة الصادرة عن مسؤولي الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، "لها قوة قانونية"، ويجب أن يُرحِب بها نواب البرلمان الذين لديهم تحفظات على اتفاق الخروج من الكتلة الاوروبية.

وختمت قائلة إن نواب البرلمان القلقون بشأن بروتوكول استراتيجية شبكة الامان الخاصة بإيرلندا (باكستوب)، المثيرة للجدل، لضمان وجود حدود ايرلندية مفتوحة بعد الـ"بريكست"، يجب أن ينحوا شكوكهم جانبا، وأن يدعموا الاتفاق في تصويت الثلاثاء.

ونشرت ماي رسالة مشتركة من رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أكدوا فيه على "التزامهم الراسخ" بالعمل من أجل التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، وقالوا إنه إذا كان استخدام شبكة الامان الخاصة بإيرلندا (باكستوب) سيتم فإنه سيكون "لأقصر فترة ممكنة ".

لكنهم شددوا على أنهم لا يستطيعون إضافة أي شيء لتغيير شروط الصفقة التي تم التفاوض عليها مع رئيسة الوزراء البريطانية.

ومن المقرر أن يصوت البرلمان البريطاني على اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى (البريكست) مساء الثلاثاء.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

هذا ما قد يحدث على الأرجح:

الثلاثاء - اليوم الخامس من النقاش يليه "تصويت" على صفقة رئيسة الوزراء. كما سيصوت النواب على التعديلات التي قد تعيد صياغة الصفقة. إذا تم رفض الصفقة، ستحصل تيريزا ماي على ثلاثة أيام عمل للتوصل إلى "الخطة ب".

الأربعاء - يمكن لماي التوجه إلى بروكسل لمحاولة الحصول على مزيد من التنازلات من الاتحاد الأوروبي.

الاثنين 21 يناير - تصويت مجلس العموم المتوقع على "الخطة ب".