أنقرة: باشرت الشرطة التركية الثلاثاء عمليات مداهمة في أنحاء البلاد لاحتجاز أكثر من 200 شخص بينهم جنود يشتبه في صلاتهم بجماعة فتح الله غولن التي حُملت مسؤولية محاولة انقلاب 2016، وفق وسائل الإعلام التركية.

وأصدرت النيابة العامة في عدة محافظات منها أنقرة مذكرات اعتقال بحق 222 مشتبها بهم في إطار تحقيقات بشأن أتباع الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، وفق وكالتي أنباء "الأناضول" و"دوغان".

وتتهم تركيا غولن بتدبير محاولة انقلاب يوليو 2016 للإطاحة بالرئيس رجب طيب إردوغان، وهو ما ينفيه غولن بشدة. بدأت المداهمات الثلاثاء في أكثر من 30 محافظة بما في ذلك قونية في الوسط وموغلا وازمير على بحر إيجه.

وقال مكتب المدعي العام في أنقرة في بيان إنه أصدر 50 مذكرة اعتقال بحق عسكريين في الخدمة بينهم ثلاثة ملازمين. وفي تحقيق منفصل، احتجز المدعي العام في إزمير 21 شخصاً لصلتهم المزعومة بغولن، وفق "الأناضول" التي أضافت أن السلطات تطارد ثمانية مشتبه بهم فارين.

وفي أنقرة قال كبير ممثلي الادعاء في العاصمة ان تسعة أشخاص احتجزوا الاثنين في إطار تحقيق آخر. احتُجز عشرات الآلاف من الأشخاص بسبب الاشتباه في صلتهم بغولن منذ عام 2016، بينما فُصل أو عُلق من الخدمة أكثر من 100 ألف من موظفي القطاع العام.

وكان وزير العدل التركي عبد الحميد غول قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن 31088 شخصاً أدينوا أو سجنوا بسبب صلتهم بغولن.

ونفذت حملات مداهمة متكررة على المستوى الوطني في الأسابيع الأخيرة ضد أعضاء يتهمون بالانتماء إلى حركة غولن على الرغم من تعرض تركيا لانتقادات المدافعين عن حقوق الإنسان وحلفائها الغربيين بسبب اتساع حملة القمع.

ويدافع المسؤولون الأتراك عن الحملة من خلال الإشارة إلى الحاجة إلى إزالة آثار حركة غولن التي يشبهونها بأنها "فيروس" تغلغل في المؤسسات الرئيسية.