يلتقي الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، اليوم مع نظيره التركي لمواصلة المشاورات، كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز .

وقالت لقد عبر الرئيس الاميركي دونال ترمب عن رغبته في العمل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي" لمعالجة المخاوف الأمنية التركية في شمال شرق سوريا "، وأكد في الوقت نفسه أهمية ألا تسيء تركيا التصرف مع الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية الأخرى التي حاربنا معها لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الناطق الرسمي لتيار الغد السوري منذر آقبيق لـ"إيلاف " إن تيار الغد يعتبر أن أي" قتال عربي كردي ذات&أبعاد عرقية هو ضد المصالح العليا لسوريا " .

&حقن الدماء

وأشار بعدما أنهى رئيس التيار زيارات إلى تركيا وكردستان تم الحديث من خلالها عن وساطات".

وأوضح أن "الولايات المتحدة تريد أن لا يؤدي انسحاب قواتها الى فوضى عارمة، و تسعى الى اتفاقات تفاوضية تتفادى مختلف الأطراف بموجبها الحرب، و في نفس الوقت، يتم من خلال تلك الاتفاقات ضمان امن الأطراف، و معالجة مخاوف كل منها".

و أضاف آقبيق "تيار الغد يرحب بمثل تلك الاتفاقات التفاوضية و يرحب بتفادي الحرب و حقن الدماء، و يدعو جميع الأطراف الى ضبط النفس".

اشراف دولي&

من جانبه، قال هوشنك حسن الاعلامي في قناة روناهي الكردية في تصريح لــ"إيلاف"، إنه الى اللحظة "هناك غموض يلف هذه القضية &حيث كلنا نعلم أن المنطقة الآمنة تحتاج الى اجماع دولي عليها وربما فرض نوع من أنواع الحظر الجوي ، وتحدث عنها الى هذه اللحظة&الرئيس ترمب فقط في تغريدة ".

وأشار الى أنها "اذا كانت باشراف دولي وغايتها وهدفها وقف التهديدات ووقف العمليات العسكرية التركية، فبالتأكيد ستكون موضع ترحيب ليس فقط من الأكراد بل من كل الأطراف والمكونات في المنطقة".

ولكنه عبّر عن قلقه، وشدد أنه "اذا كان هناك مبرر&لدخول الجيش التركي او عبر ادارة تركية للمنطقة الآمنة فسيكون هناك خطر على المدنيين الأكراد "، وقال" لقد رأينا ما فعلوه في عفرين من تهجير و ما فعله أحد العسكريين الأتراك من تهديد بقتل الأكراد، ولكن اذا كانت تحت اشراف دولي سيكون الأمر مختلفا تماما ".

وأعلنت تركيا الاثنين أنها "لا تخشى" التهديدات الأميركية، وأكدت عزمها مواصلة "حربها "ضد القوات الكردية في شمال سوريا.

وكان مشهد العلاقات الأميركية التركية غريبا أخيرا ما بين شد وجذب وتراشق اعلامي في تطور جديد للأزمة القائمة بين البلدين حول مصير الأكراد السوريين المدعومين من واشنطن. ولكن الـ 48 ساعة الاخيرة شهدت تطورا دراماتيكا حين هدد ترمب تركيا على تويتر بتدميرها اقتصاديا، ولكن كان للتغريدة رد فعل عكسي، حيث انتقدتها الحكومة والمعارضة التركية&معا، ولكن ما لبثت أن بعد &"التويتات الترامبية الهجومية" أن أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيسين ناقشا خلال محادثة هاتفية مساء الاثنين إقامة "منطقة أمنية" في سوريا، يتم" تطهيرها من الإرهاب في شمال البلاد "دون تفاصيل .

ترمب كان تطرق على نحو مفاجىء الأحد الماضي إلى العمل على إنشاء "منطقة أمنية" في شمال سوريا بعمق 30 كيلومترًا مع تهديد لتركيا ، ثم ما لبث في تغريدة له أن قال إنه أجرى تقييمًا "حول كل الموضوعات" مع نظيره التركي، ومن بينها المعركة ضد "ما تبقى من تنظيم الدولة الإسلامية" وكذلك موضوع "التنمية الاقتصادية" بين البلدين، والذي رأى فيه ترمب "إمكانيات كبيرة".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن في وقت سابق أن تلك المنطقة الأمنية ستمتد على طول الحدود بين سوريا وتركيا، لحماية وحدات حماية الشعب الكردية، والحدود التركية على حد سواء. وقال بومبيو "نريد حدودًا آمنة من دون عنف لكل الأطراف".
&
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن تركيا "لا تعارض مشروعًا من هذا النوع"، وقال مسؤولون أتراك انه طلب تركي، و بأن تركيا سبق وطالبت خلال السنوات القليلة الماضية بإقامة منطقة بعمق ثلاثين كيلومترًا لحماية حدودها مع سوريا.

&وكانت تركيا رحّبت بالانسحاب العسكري الأميركي من سوريا، ولكن تغريدات ترمب، حول عقوبات اقتصادية على تركيا، أدت&إلى تراجع سعر الليرة التركية الاثنين ، قبل أن تستعيد سعرها السابق في مساء اليوم ذاته.
&
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية في وقت سابق على تركيا بسبب احتجاز قس أميركي في تركيا، وأدى الى تراجع في سعر الليرة ورغم اطلاق سراح القس الا أن الليرة مازالت تعاني من تبعات التهديدات الأميركية.
&