فيما اغتال مسلحون مسؤولًا في حزب بارزاني في كركوك، فقد اعتقلت السلطات قياديًا داعشيًا خطيرًا تسبب في إعدام عدد من الضباط في الموصل، وصادقت اعترافات آخر قام بنحر قاضٍ وإعدام خمسة جنود.. بينما أعلنت الهجرة الدولية عن عمليات إغاثة شتوية للنازحين العراقيين.

إيلاف: أكد جهاز الاستخبارات العراقية الأربعاء اعتقاله "إرهابيًا خطيرًا" يلقّب بـ "أحمد ستلايت" في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية. وقال إن فرقه في قيادة عمليات نينوى وبعملية نوعية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة قامت بإلقاء القبض على من وصفته بواحد من أخطر الإرهابيين. موضحة في بيان تابعته "إيلاف" أن "ستلايت" كان يعمل عنصرًا أمنيًا لتنظيم داعش في منطقة السادة في أيسر الموصل، التي احتلها التنظيم في منتصف يونيو عام 2014، قبل أن تطرده القوات الأمنية من المحافظة في يوليو عام 2017.

وأشارت الاستخبارات بالقول "هذا الإرهابي قام بالتبليغ عن جميع منتسبي وضباط الأجهزة الأمنية في المنطقة، وعلى أثر ذلك تم إعدام عدد منهم من قبل عصابات داعش الإرهابية".. موضحة أنه "من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض بتهم عدة، بينها المادة 4 من قانون الإرهاب"، والتي تقضي بالحكم بالإعدام على المدانين بأعمال إرهابية.

تصديق اعترافات داعشي نحر قاضيًا وأعدم خمسة جنود
من جهته، أعلن مجلس القضاء الأعلى عن تصديق محكمة تحقيق نينوى المختصة بقضايا الإرهاب اعترافات متهم بالانتماء إلى تنظيم داعش، وقتل قاض نحرًا وإعدام خمسة جنود.

وأوضح المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان تابعته "إيلاف" أن "المتهم ألقي القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية لانتمائه إلى التنظيمات الإرهابية واشتراكه في الهجوم على ناحية يثرب في محافظة صلاح الدين خلال سيطرة تنظيم داعش الارهابي على المدينة عام 2014".

أضاف أن المتهم اشترك بالعديد من العمليات الإجرامية، أبرزها قيامه بقتل قاض بنحره بوساطة سكين ورمي جثته عند السيطرة على الناحية وكذلك أسر خمسة جنود وإعدامهم.. كما اشترك في الهجوم على أحد مراكز الشرطة في الناحية وتفجير منازل الضباط والمنتسبين والصحوات من أهالي الناحية ممن شاركوا في القتال ضد داعش.

وأشار المركز الإعلامي إلى أن المحكمة صادقت اعترافات المتهم، واتخذت الإجراءات كافة بحقه وفقًا لأحكام المادة الرابعة /1 من قانون مكافحة الإرهاب.&

اغتيال مسؤول كردي
على الصعيد الامني عينه، فقد اغتال مسلحون مجهولون ليل الثلاثاء الأربعاء مسؤولًا في الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني في محافظة كركوك الشمالية المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.

وقال مصدر أمني إن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على "جبار عارف رشيد" مسؤول منظمة المصلى للحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك، ما أدى إلى مقتله، حيث توفي بعد نقله الى مستشفى آزادي متأثرًا بجراحه الخطيرة. واشار الى ان المسلحين قد فرا الى جهة مجهولة، فيما فتحت السلطات تحقيقا في الحادث.

تأتي عملية الاغتيال وسط أجواء متوترة بين احزاب محافظة كركوك ومكوناتها اثر رفع الاكراد لعلم كردستان عليها في الاسبوع الماضي، ثم ارغام الحكومة إياهم على انزاله، بعدما ادى رفعه الى خلق اجواء من التوتر بين مكونات المحافظة من التركمان والاكراد والعرب والمسيحيين.&

يشار الى انه على الرغم من اعلان العراق النصر على تنظيم داعش في التاسع من ديسمبر عام 2017 الا ان الوضع الامني في البلاد مازال هشا، بسبب انتشار جيوب لمسلحي التنظيم في مناطق تواجده السابقة، حيث ينفذ بين الحين والآخر عمليات تفجير ومهاجمة قرى وارياف في مناطق غرب وشمال البلاد.&

حريق في مخيم نازحين ومعونات دولية لمواجهة الشتاء
قالت بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق اليوم انها تنفذ عمليات لتقديم المساعدة الشتوية الى العراقيين النازحين والمعرّضين للخطر، حيث استفاد منها حتى الان 15 الف نازح.&

الأمطار تجتاح مخيمات النازحين في العراق

واشارت المنظمة في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه الاربعاء انها ومع بدء &فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة المصحوبة بالرياح والامطار فقد أتمت توزيع 25.000 من المواد الشتوية غير الغذائية، والتي تتألف من المدافئ والبطانيات والجريكانات لتلبية الاحتياجات السريعة لـ 150.000 من الأفراد المتضررين عبر البلاد.

أضافت ان المساعدات التي تقدمها في فصل الشتاء قد وصلت إلى 3.000 أسرة نازحة في المخيمات وآلاف العائلات النازحة في المجمعات غير الرسمية وآلاف غيرهم ممن عادوا إلى مجتمعاتهم المحلية.

وقال جيرارد وايت رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق "على الرغم من أن الأسر النازحة تواصل العودة إلى مجتمعاتها المحلية، فإن أولئك الذين بقوا في المخيمات أو المجمعات غير الرسمية غالباً ما يكونون أكثر الفئات عوزاً ولديهم القليل لحماية أنفسهم من ظروف الشتاء الباردة".

واشار الى انه ﺑﺎﻟﺷراﮐﺔ ﻣﻊ اﻟﺳﻟطﺎت اﻟﺣﮐوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﻟﯾﺔ، ﻗﺎﻣت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺗﺣدﯾد أوﻟوﯾﺎت اﻟﺗوزﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺗﻲ ﯾﺻﻌب اﻟوﺻول اليها أو ﻏﯾر اﻵﻣﻧﺔ، ﺣﯾث ﻻ ﯾوﺟد ﺷرﮐﺎء آخرون يعملون في المجال الانساني، ﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺳورﯾﺎ وﻓﻲ اﻟﻘﯾروان واﻟﺣﺿر ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻧﯾﻧوى الشمالية.

اضافت منظمة الهجرة انه من بين 1.8 مليون شخص مازالوا نازحين نتيجة للنزاع مع داعش يوجد أكثر من 500,000 في المخيمات، و140,000 يعيشون في ترتيبات الايواء الحرجة (المستوطنات غير الرسمية، المدارس أو المباني الدينية أو المهجورة). &

ونوهت بانه منذ منتصف عام 2015 عاد أكثر من أربعة ملايين نازح إلى ديارهم، لكن العديد منهم ما زالوا يعيشون في حالة من عدم الاستقرار. ومع عودة السكان هذه فقد وجد العديد منهم أن أمتعتهم الشخصية قد سُرقت وهدمت منازلهم ومع الدمار الهائل في مناطق العودة والفرص الاقتصادية المحدودة، تتعرّض الأسر إلى تأثيرات فصل الشتاء القاسي وغير قادرة على تحمل تكاليف التعامل مع البرد.

واوضحت منظمة الهجرة ان توفير المساعدات الإنسانية في مناطق العودة أمر بالغ الأهمية لدعم إعادة إدماج العائلات النازحة والعوائل الأخرى في المجتمعات المتضررة من النزاعات. وبينت انه بمحاولة عودة المزيد من العائلات النازحة إلى ديارها تبقى المنظمة ملتزمة بدعم حكومة العراق في البحث عن حلول دائمة للنازحين المعوزين وتلبية احتياجات المجتمعات المحلية المتضررة من النزاعات في جميع أنحاء البلاد.

يشار الى انه يتم تمويل مجموعات المواد غير الغذائية الشتوية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة من مكتب المساعدات الخارجية في حالة الكوارث في الولايات المتحدة وعمليات المساعدة الإنسانية والحماية المدنية في المفوضية الاوروبية.

على الصعيد نفسه،&فقد اندلع صباح اليوم حريق في مخيم "هرشم" للنازحين بالقرب من ناحية عينكاوا في محافظة اربيل الشمالية ما ادى الى احتراق 14 كرفانا من دون خسائر بشرية.

واشار رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية موسى أحمد "ان المهم هو عدم وقوع خسائر بشرية، ومن المؤسف أن هذه الحوادث تقع بسبب التماس الكهربائي ووسائل التدفئة". وعن المساعدات التي ستقدم إلى النازحين الذين احترقت مقتنياتهم نتيجة للحريق اوضح قائلا "باشرنا اليوم بالعمل مع محافظة أربيل وعدد من المنظمات الأنسانية على مساعدة وتعويض العوائل التي احترقت مساكنها في المخيم".

وتقيم 300 عائلة نازحة من مدينتي سنجار والموصل في مخيم هرشم للنازحين، حيث يبلغ عدد سكان المخيم 1500 نسمة لم يعودوا إلى مناطقهم الاصلية حتى الآن بسبب غياب الأمن والاستقرار فيها.