بيروت: قتل 15 شخصاً الأربعاء بينهم تسعة مدنيين وعنصر أميركي على الأقل من قوات التحالف الدولي، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان، جراء تفجير انتحاري استهدف دورية للتحالف وسط مدينة منبج في شمال سوريا وتبناه تنظيم داعش.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس عن ارتفاع حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الى "15 قتيلاً بينهم تسعة مدنيين على الأقل بالاضافة الى خمسة مقاتلين محليين تابعين لقوات سوريا الديموقراطية كانوا يرافقون دورية التحالف الدولي".

وتسبب التفجير وفق المرصد، بمقتل عنصر أميركي على الأقل من قوات التحالف، الذي لم يصدر عنه أي تعليق ازاء هذا التفجير أو وقوع قتلى في صفوفه.

وكانت حصيلة أولية للمرصد أفادت عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل بالإضافة الى عنصر أميركي، وإصابة عنصر آخر بجروح بليغة.

واستهدف التفجير الانتحاري وفق المرصد، مطعماً في وسط مدينة منبج، التي يسيطر عليها مقاتلون عرب وأكراد ينضوون في صفوف مجلس منبج العسكري، التابع لقوات سوريا الديموقراطية.&

وتضم المدينة ومحيطها مقرات لقوات التحالف لا سيما الأميركية. وقال عبد الرحمن إن "انتحارياً أقدم على تفجير نفسه عند مدخل المطعم أثناء وجود عناصر دورية أميركية تابعة للتحالف داخله".

وأضاف "إنه الهجوم الانتحاري الأول الذي يطال بشكل مباشر دورية للتحالف الدولي في مدينة منبج منذ عشرة أشهر".

وبعد وقت قصير من وقوعه، تبنى تنظيم داعش الهجوم. وأفادت وكالة أعماق الدعائية التابعة للتنظيم في بيان نقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام "هجوم استشهادي بسترة ناسفة يضرب دورية للتحالف الدولي بمدينة منبج".

وتقدم قوات التحالف الدولي التي تستهدف التنظيم في سوريا منذ العام 2014، الدعم لقوات سوريا الديموقراطية التي تقود آخر معاركها ضد الجهاديين في شرق سوريا.&

وفي تغريدة باللغة الانكليزية على تويتر، كتب المتحدث باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش "الإرهاب يضرب مدينة منبج الآمنة. انفجار في سوق المدينة المزدحم".

ويأتي هذا التفجير بعد أسابيع عدة من اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره المفاجئ بسحب كافة قواته من شمال سوريا بعدما حققت هدفها بـ"الحاق الهزيمة" بالتنظيم على حد قوله.

ورغم الخسائر الميدانية الكبرى التي مني بها خلال العامين الأخيرين، لا يزال تنظيم داعش قادراً على شن هجمات داخل سوريا وخارجها. ويقتصر حضوره حالياً على البادية السورية الممتدة من وسط البلاد حتى الحدود العراقية. كما يتصدى لهجوم تشنه قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف في آخر جيب له في محافظة دير الزور شرقاً.

وفي المناطق التي تمّ طرده منها، يتحرّك التنظيم من خلال "خلايا نائمة" تقوم بوضع عبوات أو تنفيذ عمليات اغتيال أو خطف أو تفجيرات انتحارية تستهدف مواقع مدنية وأخرى عسكرية.