كشفت الصحف اليومية الصادرة الخميس عن مجموعة من المستجدات من بينها بدء التنسيق بين الجزائر وجنوب إفريقيا لدعم "بوليساريو" ضد المغرب، ونشوب خلافات عميقة بين بعض مكونات الغالبية حول لغات التدريس، واستفادة ميسورين من التغطية الصحية المجانية، وتخطيط خلية "أمليل" لضرب كنيسة ومزار يهوديومهرجان كناوة، وإحراج صحافيين لخبراء المجلس الأعلى للتربيةوالتكوين.

إيلاف المغرب من الرباط: أفادت صحيفة " المساء" أن مصادر دبلوماسية كشفت عن بدء تنسيق بين الجزائر وجنوب إفريقيا، الاثنين الماضي، من أجل فرض حضور جبهة "بوليساريو" في اجتماع وزاري بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في بروكسيل، الأسبوع المقبل بعد فشل محاولات مماثلة في السابق.

وكشفت المصادر ذاتها، حسب الصحيفة، أن اجتماعا بين وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، ووزيرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جنوب إفريقيا، لندوي سيسولو، تم الاتفاق خلاله على دعم جبهة "بوليساريو"، سواء من خلال حضورها الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في بروكسل، أو في مجلس الأمن، حيث انتخبت جنوب إفريقيا &عضوا غير دائم منذ الشهر الماضي.&

وقالت تقارير من البلدين إن الطرفين تناولا في لقائهما أيضا مسألة الصحراء التي تتفق حولها وجهات نظر البلدين ، ومساندة أطروحة جبهة "بوليساريو" في المحافل الدولية.

العربية والفرنسية تهددان بتفجير الغالبية

في سياق آخر، أوردت " المساء" أيضا، أن مصادرها كشفت لها أن خلافات عميقة نشبت بين أحزاب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار حول لغات التدريس في السلك الجامعي خاصة.

وأضافت المصادر ذاتها أن حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار يدافعان بقوة على الإبقاء على الفرنسية &لغة للتدريس في الجامعات فيما يرتبط بالمواد العلمية والاقتصادية بالأساس، فيما يدافع حزب العدالة والتنمية بقوة على "تعريب المواد العلمية" أسوة بباقي التجارب العربية في &هذا المجال.

الخلاف لم يتوقف عند هذا الحد، توضح الصحيفة، &بل إن حزب العدالة والتنمية &قال إنه لن يصوت على مشروع قانون الإطار &للتربية والتكوين من دون أن "تصبح للعربية مكانتها القوية في جميع أسلاك التعليم"، بينما يدافع حزبا الأحرار &والاتحاد الاشتراكي على "ترك المواد العلمية منفتحة على جميع اللغات الأجنبية".

وأبرزت المصادر ذاتها، أن الاجتماع المقبل للأمناء العامين لأحزاب الغالبية سيناقش الموضوع، بحثا عن التوافق حول مشروع قانون الإطار للتربية والتكوين، الذي بدأ الخلاف حوله داخل لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان بين أحزاب الغالبية حتى قبل أن تبدأ المناقشة بشأنه.

ميسورون يستفيدون من التغطية الصحية المجانية

خصصت صحيفة " الأحداث المغربية" موضوعها الرئيس لاستفادة الميسورين من نظام التغطية الصحية المجانية المخصصة للفقراء، المعروف ب"راميد".

وكتبت الصحيفة أن من يعتقد أن نظام التغطية الصحية المجانية وضع ليستفيد منه الفقراء فقط مخطئ، مشيرة إلى أن الأغنياء أيضا لهم نصيب من التطبيب المجاني حتى وإن كانت لهم الإمكانات التي تسمح بتحمل تكاليف العلاج.

وأوضحت أن هذه الحقيقة الصادمة لم تأتِ على لسان حزب معارض، أو نقابة غاضبة، بل كشفها الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة،الثلاثاء، بمجلس المستشارين خلال جلسة المساءلة الشهرية.

وذكرت الصحيفة أن رئيس الحكومة قال إن هناك مغاربة يستفيدون من نظام التغطية الصحية "راميد" وهم لا يستحقون ذلك، مستدلا على هذا الأمر بأن نسبة 10 في المائة من غير المنتمين إلى فئة الفقراء يحملون بطاقة التغطية الصحية المجانية.

خلية "أمليل" كانت تستهدف كنيسة ومزارا يهوديا ومهرجان كناوة

كتبت صحيفة "أخبار اليوم" أن الخلية الإرهابية التي أقدمت على ذبح سائحتين أجنبيتين في الموقع السياحي "إمليل" بضواحي مراكش، وضعت بين أهدافها التخطيط لضرب كنيسة ومزار يهودي ومهرجان موسيقي عصري.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا ما &كشفه عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية، نشرته الثلاثاء. &

وأوضح الخيام أن الأمر يتعلق بكنيسة لوس سامتوس مارتيريسبمراكش، ومزار يهودي عبارة عن قبر لولي يهودي بالصويرة (جنوب المغرب)، ومهرجان "كناوة" الشهير بنفس هذه المدينة، والذي يستقطب آلاف الزوار من الداخل والخارج سنويا.&

وكانت الخلية تسعى كذلك، حسب الخيام، إلى تنفيذ ما يسمى بالاعتداءات "السهلة" عبر الدهس بمركبات في الأماكن المكتظة في المدن السياحية، سيرا على منوال المغاربة الذين نفذوا الاعتداء الإرهابي ببرشلونة في &أغسطس 2017.

صحافيون يحرجون خبراء المجلس الأعلى للتربية والتكوين

عاب عدد من الصحافيين على المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي غياب مؤشرات إحصائية في التقرير الذي تم تقديمه في مؤتمر &صحافي يوم أمس الأربعاء بالرباط.

وقالت صحيفة "العلم" التي نشرت الخبر إن &الصحافيين اعتبروا ان مشروع التقرير &تطبعه الإنشائية في غياب تام للأرقام والإحصائيات، خاصة في &الجانب المتعلق بتربية الأطفال في وضعية إعاقة بالمغرب.&

وأوردت الصحيفة رد رحمة بورقية، رئيسة الهيئة الوطنية للتقييم ، على الصحافيين والصحافيات، حيث أبرزت أن هناك مشكلا كبيرا في ما يتعلق بالأرقام، التي تبين نسبة الأطفال المتمدرسين في وضعية إعاقة.

وأوضحت المتحدثة ذاتها أن الأرقام التي يتوفر عليها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي تعود إلى التقرير الذي&أنجزته وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية سنة 2014، مذكرة في نفس الوقت أن الوزارة & قالت منذ أكثر من أربع سنوات أن نسبة الأطفال في وضعية إعاقة المتمدرسين في المغرب تقدر بـ6.38 في المائة من مجموع التلاميذ المتمدرسين.