بيروت: توفيت يوم أمس الخميس، آخر& حفيدة&للعائلة العثمانية التي نفيت من تركيا، بيلون ألبان، في أحد مستشفيات العاصمة اللبنانية بيروت، بعد تعرّضها لعارض صحي.&

وقالت صحيفة "دايلي صباح" التركية إن بيلون التي تعدّ من آخر أفراد السلاسة العثمانيّة، قد نجت لدى ترحيل عائلتها عام 1924، حيثُ انتقلت الى فرنسا بعمر الست سنوات، ثمّ الى القدس، قبل أن تعيش لسنوات في بيروت التي قضت فيها أيامها الأخيرة أيضًا، وتوفيت عن عمر 101 عام.&

وأشارت الصحيفة الى أنّ عائلة عثمان أوغلو ستستقبل التعازي اليوم الجمعة في اسطنبول.&

وقالت سينيا يافوز البان عثمان أوغلو، ابنة شقيق بيلون، لوكالة الأناضول إن "بيلون توفيت في منزلها ببيروت بعد إصابتها بمرض الزكام جراء موجة الصقيع التي ضربت لبنان والتقلبات بالطقس مما أثر على صحتها".

وأضافت أن بيلون تعذبت في حياتها فهي رحلت عن بلدها منذ أن كانت طفلة (6 سنوات) عام 1924، حيث ذهبت إلى فرنسا ومن ثم إلى فلسطين، وبعدها استقرت في بيروت منذ عام 1929.

وفي 3 مارس 1924، صدر قانون في تركيا، بنفي 37 من ذكور العائلة العثمانية، بينهم السلطان العثماني الأخير محمد وحيد الدين، والخليفة العثماني الأخير عبد المجيد أفندي، و35 أميرا عثمانيا، وإثر القرار غادر 250 من ذكور وإناث العائلة العثمانية، تركيا، على متن القطارات والسفن.

ومات معظم هؤلاء في المنفى بعد معاناتهم من الفقر لفترات طويلة، ويعيش أولادهم وأحفادهم حاليا في الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، والنمسا، وسوريا، ومصر، ولبنان.

وآخر من تبقى على قيد الحياة من بين أفراد العائلة العثمانية الـ 250 الذين غادروا تركيا عام 1924، الراحلة بيلون.

يذكر أن قناة "TRT" التركية أطلقت على الراحلة لقب "الشاهدة الأخيرة". وكانت القناة تنوي عرض وثائقي عنها بعنوان "بيلون - الشاهدة الأخيرة في المنفى" في مارس المقبل. &

وتحدّثت بيلون&في الفيلم عن أنّها لم تستطع الحصول على الجنسية اللبنانيّة، كما أنّها لم تتعلّم اللغة العربية على الرغم من قضائها معظم حياتها في بيروت، فقد كان لديها الكثير من الحنين لتركيا.&
&