في إطار الاتفاق العسكري بين البلدين، تستعد القوات البحرية التركية ونظيرتها القطرية لإجراء مناورات عسكرية مشتركة. ولم يوضح بيان عسكري قطري عدد القوات المشاركة ومدة المناورات، لكنه قال إنها تهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين.&

وأعلنت وزارة الدفاع القطرية عن وصول الفرقاطة (TCG Gökçeada) التابعة للقوات البحرية التركية يوم الاثنين للمشاركة في المناورات، وكان في استقبال الفرقاطة، المقدم الركن بحري، لحدان جمعة المهندي قائد مجموعة زوارق الصواريخ، وعدد من ضباط القوات البحرية الأميرية القطرية.&

يذكر أن تركيا وضعت قواتها العسكرية وخبراتها في خدمة قطر بعد أزمتها مع المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي اندلعت في صيف 2017 وتوجت بقطع العلاقات كاملة مع الدوحة.

اتفاقية &

وغداة الأزمة، وقعت قطر وتركيا اتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وصادق عليها البرلمان التركي في يونيو 2017، وصادق عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التاسع من الشهر ذاته، وأرسلت أنقرة بموجبها قوات حماية الى الدوحة.

وتمثل الاتفاقية المتعلقة بإقامة قاعدة عسكرية ونشر قوات تركية في قطر تتويجا لمسار من التعاون بين البلدين في مجالات عدة، من بينها المجال العسكري، حيث وقعا اتفاقية للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية عام 2007. كما ذكرت مصادر قطرية.

وبدأت المحادثات حول هذه الاتفاقية عام 2014، حيث وقع الطرفان اتفاقية "التعاون بين حكومة الجمهورية التركية وحكومة دولة قطر في مجالات التدريب العسكري والصناعة الدفاعية وتمركز القوات المسلحة التركية على الأراضي القطرية"، في العاصمة التركية أنقرة بتاريخ 19 ديسمبر 2014.

كلام اكار&

كما كانت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي في مايو 2015 على اتفاق تعاون عسكري بين تركيا وقطر، يتيح نشر قوات عسكرية مشتركة في كلا البلدين، إذا اقتضت الحاجة.

يذكر أن أول تصريح لوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بعد تسلمه لمنصبه، هو تأكيده على سعي بلاده لتعزيز العلاقات "الأخوية" مع قطر خاصة في المجال العسكري عبر تبادل أحدث أنواع الأسلحة من خلال إبرام اتفاقات جديدة بين البلدين.

وقال أكار: "الرئيس (التركي) رجب طيب أردوغان يولي ملف التعاون العسكري القطري أهمية كبيرة، ووجهنا بضرورة أن نتواصل مع الأشقاء في قطر لدعم وتعزيز هذه العلاقات والاتفاقيات".

وتابع وزير الدفاع التركي: "قطر دولة شقيقة لتركيا بمعنى الكلمة، نتفق في الكثير من الأمور، ونحمل رؤية مشتركة ورغبة مخلصة للقضاء على الإرهاب في المنطقة، واجتثاث جذوره، ونبذل الكثير معا من أجل حماية المنطقة وحفظها وضمان استقرارها".

وأوضح: "نعمل بشتى السبل لتعزيز قوتنا العسكرية من خلال التبادل المستمر للخبرات وتبادل المعرفة والمهارات، كما نعمل معا على مد قواتنا المشتركة بأحدث الأسلحة والمعدات وتزويدها بأحدث سبل التدريب والتطوير لضمان التفوق العسكري والقوة على حماية ترابنا الوطني، وأضع في أجندتي على المدى القصير والبعيد أولويات توطيد العلاقات وتطويرها بين البلدين".