تونس: اتهم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالتمسك بالسلطة، معتبرا أن حزب النهضة الاسلامي سيدعم الأخير "سرّا" في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال السبسي في حوار مع صحيفة "العرب" اللندنية صدر الثلاثاء إن "الشاهد يريد أن يبقى في السلطة، فقال إن عنده خلافا مع النداء (حزب نداء تونس). لا أعتقد أن هذا هو الأصل".

وأضاف أن حزب النهضة "فهم طموحه وتعامل معه بذكاء ودفعه إلى تكوين حزب جديد يشاركه الحكم بعد انتخابات 2019". وتأتي تصريحات السبسي في جو سياسي مشحون قبيل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة نهاية العام، وبعد أن اطلقت الكتلة البرلمانية "الائتلاف الوطني" (44 نائبا في البرلمان) والمقربة من يوسف الشاهد حزبا "تقدميا ومنافسا لحركة النهضة"، باسم "حركة تحيا تونس" استعدادا للانتخابات.

وتتشابه "حركة تحيا تونس" ببعدها التقدمي مع حزب "نداء تونس" الذي استطاع الفوز في الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 2014.

وكان السبسي أعلن عن توافق بين حزبه "نداء تونس" وحزب "النهضة" الاسلامي اثر انتخابات 2014 .

إلا أن الرئيس التونسي عاد وأعلن نهاية التوافق بينه وبين حزب "النهضة" في الخريف الفائت، إثر تصريحات لرئيس الحكومة الشاهد اتهم فيها نجل الرئيس حافظ قائد السبسي بتدمير حزب نداء تونس.

واعتبر السبسي في حواره أن "راشد الغنوشي سيدعمه (الشاهد) في السرّ ليترشّح لرئاسة الجمهورية. هذا لم يعد خافيا على أحد في تونس".

وأضاف أن حزب النهضة "مسيطر على المشهد السياسي التونسي، باعتبار أنه المساند الرئيسي للحكومة، ورئيسها. والأكيد أنه بلا دعم النهضة لن تكون هناك حكومة".

وأوضح السبسي ردا على سؤال عن امكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة "قمت بواجبي لكن ذلك لا يعني أنه من الضروري أن أرشح نفسي للانتخابات (...) لست من المؤيدين لفكرة رئيس مدى الحياة. أنا ضد هذا التوجه. ليس طموحي أن أبقى رئيسا مدى الحياة".

وخلص الى القول "اليوم الذي أقرر فيه الترشح من عدمه، سيكون حافزي الحقيقي هو مصلحة تونس".

وتواصل تونس مسارها الديموقراطي بعد ثماني سنوات من ثورة أطاحت بنظام دكتاتوري، غير انها لا تزال توجه صعوبات تتعلق بتحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.&