واشنطن: تحول حرص الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبناء جدار على الحدود مع المكسيك إلى جدل لغوي الخميس عندما أعرب عن تبرمه من محاولات البحث عن أسماء لهذا الحاجز الذي يحلم ببنائه.

وكتب على تويتر "فلنسمِها من الان فصاعدا جدرانا، ولنكف عن الالاعيب السياسية. الجدار هو جدار"، بأحرف كبيرة.

وفي مجموعة من التغريدات الأخرى، قال إنه لن يساوم مع الكونغرس الذي يناقش مسألة توفير التمويل لبناء الجدار في إطار المفاوضات حول الموازنة. وقال إن النواب الجمهوريين يضيعون وقتهم في التفاوض. وكتب "الديموقراطيون... لن يفرجوا عن أموال لبناء الجدار الذي نحتاج اليه".

وكرر التأكيد ان الجدار "سيُشيد بطريقة او بأخرى"، ملمحا مرة جديدة الى انه يمكن ان يعلن حالة "طوارىء" في البلاد في تدبير من شأنه أن يتيح له تفعيل الصلاحيات الاستثنائية للالتفاف على الكونغرس.

وقال كذلك إنه "يجري ارسال قوات إضافية الى الحدود الجنوبية لوقف محاولات التسلل غير القانونية ... بوجود الجدار سيكون الأمر أسهل بكثير واقل كلفة. البناء جارٍ".

وبعد ساعات ردت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي بقولها "لن يتم صرف أي أموال للجدار في قانون" الموازنة.

ومنذ بضعة اسابيع، يشدد بعض النواب الجمهوريين، ودونالد ترمب نفسه ايضا في هذه المناسبة، على كلمة "حاجز" على الحدود مع المكسيك، آملين في جعل المشروع أكثر قبولا &في نظر الديموقراطيين وتجنب "هزيمة" جديدة.

وصباح الخميس، اعتبر الرئيس الأميركي ان ذلك لا يفيد بشيء.

وبعد اطول فترة "اغلاق" للمؤسسات في التاريخ الاميركي، انتهى ترمب بالاستسلام أخيرا للديموقراطيين في نهاية يناير، ووافق على التمويل الموقت للخدمات الفدرالية بدون تخصيص أي دولار للجدار. لكن فترة التوقف تنتهي في 15 فبراير.