يلتقي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مجموعتين نيابيتين، تحملان إليه مطالب مختلفة، تضم الأولى إحدى عشر نائبًا، والثانية ثلاثة وعشرين نائبًا في مجلس الأمة، وستجري اللقاءات بحضور رئيس الأخير، مرزوق الغانم.

إيلاف: ستتصدر قضايا مختلفة لقاءات أمير الكويت بالمجموعتين، من بينها إسقاط عضوية النواب، والعفو عن المحكومين في قضية اقتحام المجلس منذ سنوات، وعودة الجناسي، والتشدد في التمسك بالدستور.

قائد المجموعة الأولى
يقود المجموعة الأولى، التي تضم إحدى عشر نائبًا، محمد هايف، للمطالبة بالعفو عن المحكومين في قضية دخول المجلس، وعودة الجناسي.&

وعقد النواب الـ11 اجتماعًا أخيرًا أمس الأحد في مكتب النائب هايف لمناقشة الأوضاع السياسية، عقب إسقاط عضويتَي الحربش والطبطبائي، وتنسيق المواقف.&

ضم الاجتماع، إضافة إلى المستضيف، كلًا من: عادل الدمخي وعبدالله فهاد وثامر السويط وخالد العتيبي ونايف المرداس والحميدي السبيعي وعبدالوهاب البابطين وعمر الطبطبائي ومحمد الدلال وأسامة الشاهين.

أجندة مختلفة
أما المجموعة الثانية التي ستلتقي الشيخ الصباح فقوامها 23 نائبًا، لكن بأجندة مختلفة عن المجموعة الأولى. فأعضاؤها لن يطرحوا موضوع العفو، وهو ليس ضمن أجندتهم، ويريدون من وراء هذا اللقاء توجيه رسالة تفيد بضرورة التشدد في التمسك بالدستور واللائحة الداخلية للمجلس.

تجديد البيعة
قال النائب أحمد الفضل، أحد أعضاء مجموعة 23، إن "اللقاء سيكون بمنزلة تجديد البيعة لسموه"، كاشفًا في حديث للجريدة: "إننا كنواب غالبية، سنؤكد لسموه الثقة الدستورية التي أولانا إياها، واحترام القوانين، والقيام بتنفيذ كل ما أوصانا به في نطقه السامي خلال افتتاح أدوار الانعقاد الماضية".&

أضاف: "نقدّر حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق سموه في سبيل الاستقرار السياسي للبلد وحمايته، بوصفه صمام الأمان، ونؤكد لسموه أننا نقف بكل قوة خلف التوجيهات السامية".

تابع الفضل قائلًا: "نؤكد لسموه العمل الجاد في المجلس، بالتركيز على التشريعات التي تنهض بالبلد، وتعالج مشكلات المواطنين، والابتعاد عن كل ما من شأنه تأزيم العلاقة بين السلطتين، والوقوف ضد الاستجوابات العبثية، وعدم دغدغة مشاعر الناس، والاتجاه فعليًا نحو استقرار البلد وتنميته".

رسالة إلى النواب
من جهته، كشف رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم أن "صاحب السمو وجّهه إلى إبلاغ النواب بضرورة عدم نقل أي شيء عن المقام السامي من دون إذن مكتوب من الديوان الأميري"، معلنًا في الوقت نفسه "أنه ومجموعتين نيابيتين سيتشرفون اليوم بلقاء سموه بطلب من النواب أنفسهم".

وقال الغانم، في تصريح في مجلس الأمة، "لا يجوز للأخ محمد هايف أن ينقل عن سمو الأمير أمورًا، ويقول إن هناك من نقل لي أمورًا معيّنة عن سموه، ويتحدث بها هنا وهناك، فضلًا عن نقله كلاما غير دقيق عني يفيد بأنني لا أطبّق حكم المحكمة"، لافتًا إلى أن "رئيس المجلس، ومع ذلك، وقبل أن ينقل أي رسالة عن سمو الأمير، فإنه يكتب هذه الرسالة ويعرضها على سموه إمعانًا في دقة النقل".

واعتبر أنه ليس مقبولًا أن يجلس كل واحد في ديوانية أو في أي مكان آخر، وينقل عن المقام السامي أمورًا، داعيًا النائب محمد هايف إلى "التزام القانون وعدم التحدث في أمور نقلًا عن صاحب السمو".

&