نصر المجالي: أجرت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، اليوم الخميس، جولة من المحادثات الصعبة مع أركان الاتحاد الأوروبي حول الخروج من الاتحاد الأوروبي ومحاولة الوصول إلى تسوية حول قضية الحدود الإيرلندية.&

وتظاهر عدد من البريطانيين المقيمين في بلجيكا أمام مقر الاتحاد الأوروبي احتجاجا على زيارة رئيسة الوزراء البريطانية، وحاول أحد المتظاهرين اعتراض موكب ماي لكن رجال الأمن قاموا بسحبه من امام السيارات.

وأعلن متظاهر لوكالة "آسوشيتد برس" أنهم يعارضون زيارة ماي، وقال "إن زيارتها إلى بروكسل غير مثمرة، لأنني لا أعتقد أنها ستحصل على أي شيء". وقالت المتظاهرة هيكتور ماكغليفري، إن ماي يجب أن تدعو إلى استفتاء ثانٍ.

واستقبل رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ماي لدى وصولها إلى بروكسل حيث بدأت على الفور محادثات عدة مع زعماء الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والوصول إلى تسوية جديدة حول قضية الحدود الإيرلندية.

وقبل أقل من شهرين على موعد خروج بريطانيا المرتقب في 29 مارس المقبل، أعلن المسؤولون الأوروبيون وبينهم يونكر عدة مرات أنه لن يُعاد التفاوض بشأن الاتفاق الذي أبرم بين الاتحاد الاوروبي وماي.

آمال تتراجع

وقالت تقارير إن آمال ماي تحطمت في الوصول إلى نتائج إيجابية مع محادثيها الأوروبيين، حتى قبل ركوبها الطائرة وذلك في ظل تزايد اتساع فجوة الخلافات، وهي تفجرت أكثر حين أقدم رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، في خرق واضح للبروتوكول الدبلوماسي على التعبير عن خيبة أمله من المكائد السياسية التي لا نهاية لها في لندن.&

ووجه المسؤول الأوروبي الكبير اتهاما لاذعا لأكثر المؤيدين لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكسيتيرز)، مما زاد الأجواء توترا، وتساءل توسك علانية عن ذلك "المكان الخاص في الجحيم" الذي قد يكون محجوزا لأولئك الذين لا يعرفون للخروج سبيلا.

تقرير التايمز

وإلى ذك، نشرت صحيفة (التايمز) اللندنية، نشرت مقالاً تحليلياً لبرونو ووترفيلد بشأن تعليقات توسك عن مناصري (بريكست)، وقال إن تصريحات رئيس المجلس الأوروبي، التي قال فيها إن الذين ناصروا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من السياسيين البريطانيين من دون أن تكون لهم أي خطة "يستحقون مكانا خاصا في جهنم،" جاءت عفوية ومن قلبه وتعبيراً عن درجة الإحباط التي يشعر بها جراء خوفه من خروج بريطانيا من دون اتفاق.

وأضاف أن توسك يمثل قادة 27 دولة ويعلم درجة اليأس التي&يعانيها قادة الدول الأوروبية من التشوش الذي تتخبط به المملكة المتحدة. وختم بالقول إن تعليقات توسك تهدف إلى دفع البرلمان البريطاني للنظر جدياً في أزمة البريكست.