تونس: استؤنفت الجمعة الجلسات الخاصة بمحاكمة المسؤولين عن اعتدائي باردو وسوسة في 2015 في تونس، حيث من المتوقع أن تصدر الأحكام مساء، وفق ما أكد محامون لوكالة فرانس برس.&

استأنف القاضي في المحكمة الابتدائية في تونس أولًا المحاكمة الخاصة باعتداء متحف باردو، الذي أودى بحياة 22 شخصًا في 18 مارس 2015، بينهم عنصر أمن تونسي وأربعة فرنسيين وأربعة إيطاليين وثلاثة يابانيين وإسبانيين.&

وبعد ثلاثة أشهر على اعتداء باردو، قتل 38 سائحًا، بينهم 30 بريطانيًا وإيرلندي وألمان وبلجيكي، في اعتداء آخر في سوسة.&

حضر الجمعة 21 متهمًًا، بينهم امرأتان، إلى جلسة الاستماع الثامنة الخاصة باعتداء متحف باردو، وفق ما لحظت وكالة فرانس برس. ولدى افتتاح الجلسة، التي بثّت في الوقت نفسه في قاعة في فرنسا وأخرى في بلجيكا، أكد القاضي أن غالبية محامي المتهمين قد قدمت مرافعاتها.

وأكدت منية بو سالمي محامية أحد المتهمين، أنه "لم يبقَ سوى ثلاث مرافعات في هذه القضية، وسيصدر الحكم هذا المساء".وبحسب عدد من محامي الدفاع، ستصدر المحكمة حكمها أيضًا الليلة بخصوص اعتداء سوسة في يونيو 2015.

ويلاحق 44 شخصًا في هذه القضية، بينهم ستة من عناصر قوات الأمن، متهمين "بعدم تقديم المساعدة إلى أشخاص بحالة الخطر".

وسيحاكم المتهمون في القضيتين بناء على قانون لمكافحة الإرهاب، اعتمد في صيف عام 2015. ويواجه هؤلاء عقوبة الإعدام، إلا أنه جرى تعليق العمل بهذه العقوبة في تونس منذ العام 1991.&

بيّنت شهادات المتهمين في جلسات الاستماع السابقة وجود روابط بين الاعتداءين اللذين وقعا بفارق ثلاثة أشهر وتبناهما تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. ووصف متهمون رجلًا واحدًا يدعى شمس الدين سندي بأنه العقل المدبر للاعتداءين، وتجري ملاحقته على هذا الأساس.

وقالت وسائل إعلام تونسية إن سندي قتل في فبراير 2016 في ضربة جوية أميركية في ليبيا. وبعد الثورة في عام 2011، شهدت تونس تناميًا للحركات الجهادية المسلحة ، التي أضرت بالقطاع السياحي، واستهدفت أيضًا قوات الأمن. وقد قتلت عشرات رجال الشرطة والعسكريين التونسيين. وعلى الرغم من تحسن الوضع الأمني، تبقى تونس تحت حالة الطوارئ منذ عام 2015.&
&