إيلاف من لندن: كشفت وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" عن آخر صورة كاملة التقطها تلسكوب كيبلر الفضائي قبل ان يتوقف نهائياً عن العمل.

وكانت مهمة كيبلر تصوير أعماق مجرتنا واستشكاف نجوم فيها بحثاً عن كواكب قد تكون ملائمة لنشوء حياة وقابلة للعيش. ولكن التلسكوب أُحيل على التقاعد عندما نفد وقوده في اكتوبر الماضي ونقلته "ناسا" الى مدار أمين بعد إطفاء أجهزته ، كما افادت صحيفة الاندبندنت.

وبصورة "الضياء الأخير" كما سماها علماء "ناسا" بعد تسمية صورة كيبلر الأولى التي ارسلها قبل عشر سنوات "الضياء الأول"، يُسدل الستار على مهمة التلسكوب التي اكتشف خلالها آلاف العوالم البعيدة وأنعش أمل الفلكيين بوجود كواكب قابلة للعيش في اعماق مجرتنا بانتظار من يجدها.

ومنذ صوّب كيبلر عيونه نحو أعماق الفضاء بحثاً عن هذه النجوم اكتشف أكثر من 2600 عالم خارج منظومتنا الشمسية ليثبت ان الكواكب أكثر انتشاراً مما كان يتوقع العلماء وان عوالم مثل كرتنا الأرضية قد تكون مختفية هناك.

وجاءت الصورة الأخيرة التي ارسلها كيبلر بعد آخر عملية رصد نفذها عندما وجهه العلماء نحو المجرة أكواريوس، وتكمن في مكان ما من صورة كيبلر الأخيرة منظومة ترابيست ـ 1 التي تتكون من سبعة كواكب صخرية رُشح عدد منها بوصفها كرات أرضية ثانية يمكن ان تدعم وجود حياة.

ورغم انتهاء حياة كيبلر منذ أشهر، فإن التلسكوب استمر في تحقيق اكتشافات عندما درس العلماء ما ارسله من معلومات قبل ان يتوقف عن العمل.

وحتى في العام الجديد اكتشف العلماء كواكب جديدة وغريبة تماماً في البيانات التي عادت اليهم ويتوقعون اكتشاف المزيد منها في السنة المقبلة.

كما تداخل مدار كيبلر مع مدار القمر الاصطناعي الاستقصائي العابر لحدود المنظومة الشمسية "تيس" الذي أُطلق ليحل محل التلسكوب ويواصل مهمته في البحث عن مزيد من الكواكب.

ويعني هذا التداخل الطفيف ان بمقدور الفلكيين ان يقارنوا البيانات القادمة من التلسكوب كيبلر والقمر الاصطناعي "تيس" لمساعدتهم على تعديل وتحسين البيانات التي ستستمر "ناسا" في استلامها.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.independent.co.uk/life-style/gadgets-and-tech/news/nasa-kepler-space-telescope-last-photo-end-light-image-a8769691.html