غزة: أعلنت وزارة الداخلية في غزة وفاة فلسطينيين، أحدهما ضابط في الشرطة، وإصابة اثنين آخرين فجر الإثنين خلال مداهمة نفق تحت الأرض على الحدود بين القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ومصر.

وقال إياد البزم الناطق باسم الوزارة في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه إن "ضابط الشرطة الرائد عبد الحميد عطا الله العكر (39 عاماً) استشهد خلال مهمة أمنية لتفقد نفق حدودي جنوب قطاع غزة مساء أمس الأحد"، لم تعرف طبيعتها.

أضاف البيان أن "المواطن صبحي صقر أبو قرشين (28 عاماً) استشهد اختناقاً نتيجة استنشاق غازات سامة". وتحدث عن "عمليات إنقاذ (...) تمكنت خلالها طواقم الدفاع المدني من استخراج جثماني الشهيدين من داخل النفق بعد جهود كبيرة استمرت ساعات عدة، بينما تم إنقاذ عنصري أمن آخرين وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج".

لم يحدد البيان طبيعة المهمة ولا الحادثة التي أدت إلى وفاة أبو قرشين في استنشاق الغاز داخل هذا النفق. لكن مصدرا أمنيا محليا ذكر إن "أربعة من عناصر الشرطة قاموا بمهمة تفتيش داخل النفق بحثا عن أعمال تهريب (...) وكان بداخله خمسة عمال".

أضاف "وفق المعلومات الأولية فوجئوا بأن النفق معبأ بالغاز السام ما أحدث اختناقات أسفرت عن وفاة الضابط وأحد العمال، وتم انتشالهما من قبل عناصر الدفاع المدني التي وصلت للبحث والإنقاذ".

وقال المصدر نفسه "ليس لدى الشرطة والأمن في رفح علم حول ما اذا كان هذا الغاز بالنفق قديما أو حديثا ولا معلومات عن من قام بضخه".

وقال شهود عيان أن عناصر الدفاع المدني تمكنوا فجر الإثنين من انتشال الجثتين واخراج باقي الأشخاص ونقلهم للمشفى لتلقي العلاج "إثر حالات اختناق".

وينتشر عدد قليل من الأنفاق تحت الأرض على الحدود بين القطاع ومصر تستخدم في عمليات تهريب بضائع خصوصا السجائر، وأحيانا لتهريب مواد قتالية.

قبل سنوات عدة، دمر أو أغلق الجيش المصري مئات الأنفاق التي كانت تنتشر على الحدود وتصل الى داخل الأراضي المصرية.

إثر التنسيق بين السلطات المصرية ووزارة الداخلية في غزة، أقامت الوزارة نقاطا أمنية على طول الحدود التي تمتد 13 كلم تقريبا لضبط الأمن، ومنع عمليات التسلل أو التهريب.

وتسمح مصر بتوريد العديد من بضائعها للقطاع الذي تحاصره اسرائيل منذ أكثر من عقد، ويتم نقلها عبر بوابة مؤقتة قرب معبر رفح الحدودي.

ومنذ نوفمبر يسود هدوء هش على حدود القطاع مع اسرائيل على إثر تفاهمات غير رسمية للتهدئة بين حماس واسرائيل تم التوصل اليها بوساطة مصر وبالتعاون مع الأمم المتحدة.&
&