فيما تتواصل المشاورات بين موسكو وطهران حول صفقة منظومة صواريخ "إس-400" الروسية، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني مواصلة تعزيز قوة بلاده العسكرية وبرامجها الصاروخية.
وقال روحاني في كلمة، يوم الثلاثاء، في مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية الأربعين لثورة الخميني ضد الشاه، إن إيران ستواصل تعزيز قوتها العسكرية وبرنامجها الصاروخي، وقال: سنواصل تطوير قدراتنا العسكرية من أجل الدفاع عن البلاد ولم ولن نستأذن أحدا، مشيرا الى ان ايران تنتج 85% من الاسلحة والمعدات الدفاعية التي تحتاجها.
وتابع قائلا ان "القوات المسلحة الايرانية اليوم تصنع 85 بالمئة من المعدات العسكرية على أيدي القوى الشابة في البلاد ونحن نصنع مختلف انواع الصواريخ المضادة للدروع والدفاع الجوي وصواريخ ارض- ارض وأنواع الصواريخ الجوية، لم ولن نستأذن أحدا في تصميمها وتصنيعها".
وشدد روحاني انه يتعين على العالم أن يدرك أن قوة إيران تضاعفت عدة مرات عما كانت عليه خلال الحرب التي فرضها نظام صدام على ايران. وقال إن دور ايران تضاعف في المنطقة أكثر من أي وقت مضى، وانه لا يمكن تنفيذ أي مشروع في المنطقة من دون ايران.
صواريخ إس 400
وإلى ذلك، أعلن مدير قسم عدم انتشار الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، أن إيران لم تتوجه بطلب لتوريد منظومة "إس-400" الروسية.
وقال يرماكوف لوكالة "سبوتنيك"، ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا وإيران تعتزمان تنشيط مفاوضات في هذا المجال: "الأفضل للإجابة عن هذا السؤال الاتصال بوزارة الدفاع الروسية. على حسب علمنا لم يتوجه الشركاء الإيرانيون بطلب من أجل شراء "إس-400"".
وكان السفير الروسي لدى إيران، ليفان دجاغاريان، أعلن في وقت سابق، أن طهران لم تطلب من موسكو شراء منظومة الصواريخ "إس-400."
وقال دجاغاريان في مقابلة لوكالة "سبوتنيك" في رد على سؤال حول طلب طهران شراء منظومة "إس-400" من موسكو: "وفقا لمعلوماتي، لم يتقدم الشركاء الإيرانيون بطلب كهذا".
يذكر أن روسيا وإيران قامتا بتوقيع اتفاقية ثنائية حكومية حول التعاون العسكري، في 20 يناير عام 2015 ، خلال زيارة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، لإيران.
وتعتبر منظومات الدفاع الجوي "إس-400 "تريومف" أنظمة صاروخية مضادة للطائرات ذات المدى البعيد وقدرة فائقة على ملاحقة أهداف عدة في آن واحد، ومصممة لتدمير طائرات وصواريخ استراتيجية وتكتيكية، صواريخ بالستية وأهداف تفوق سرعتها سرعة الصوت ووسائل أخرى معدة لهجوم جوي في ظروف الدفاع الكيميائي الإلكتروني وغيره. & &