كابول: توفي واحد من أهم قادة المجاهدين الافغان ضد الاحتلال السوفياتي صبغة الله مجددي عن 93 عاما كما أعلنت عائلته الثلاثاء، وكان أصبح اول رئيس للبلاد بعد انسحاب الجيش الأحمر.

وقد توفي صبغة الله مجددي الذي قاد فصيلا من المجاهدين طوال سنوات التصدي للجيش السوفياتي، مساء الاثنين في أحد مستشفيات كابول، إثر معاناته من مرض عضال.

وتوجه كبار ممثلي الطبقة السياسية في افغانستان، الثلاثاء الى منزل الراحل، لتعزية عشيرة مجددي الذائعة الصيت. وأعلن يوم حداد الاربعاء في كل أنحاء البلاد، تزامنا مع يوم الجنازة.

وكتب رئيس الوزراء الأفغاني بحكم الامر الواقع عبدالله عبدالله على تويتر، "لقد اضطلع بدور اساسي في كل المسائل الوطنية وسيبقى إرثه جزءا من تاريخ أفغانستان".

وقال المرشح الى الانتخابات الرئاسية المقررة في تموز/يوليو المقبل والمستشار السابق للأمن القومي، محمد حنيف اتمار، ان وفاة مجددي "تخلف فراغا كبيرا في الحياة السياسية الافغانية".

وفي 15 شباط/فبراير 1989، اجتازت آخر قوات الجيش الأحمر نهر آمو-داريا الحدودي للوصول الى اوزبكستان، التي كانت آنذاك جزءا لا يتجزأ من الاتحاد السوفياتي.

وبعد هذا الانسحاب، انهار النظام الشيوعي الأفغاني في 1992 واختير صبغة الله مجددي الذي كان يرأس جبهة التحرير الوطني الافغانية، رئيسا بالوكالة.&

الا انه لم يخدم سوى شهرين في اطار اتفاق لتقاسم السلطة معقود بين مختلف القادة المجاهدين.

ثم انقلبت هذه الفصائل ضد بعضها البعض وسقطت أفغانستان في حرب أهلية مدمرة (1992-1996).

واستمر مجددي بعد ذلك في الاضطلاع بدور قيادي في السياسة الأفغانية بعد سقوط نظام طالبان عام 2001.

و في 2003، ترأس اللويا جيرغا (أو الجمعية الكبرى) التي وافقت على الدستور الجديد لأفغانستان. وفي 2013، ترأس اجتماعًا ضم 2500 من الحكماء من جميع أنحاء البلاد للموافقة على بقاء القوات الأميركية على الأراضي الأفغانية.