نصر المجالي: مع انطلاق فعاليات مؤتمر وارسو للشرق الأوسط الذي يستمر ليومين، للتدارس حول ملفات مهمة أبرزها زعزعة إيران لاستقرار الإقليم وآفاق التسوية السلمية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، برر الأردن مشاركته في المؤتمر، بالقول إنها "تأكيد لموقفنا من القضية الفلسطينية".&

وبدأ وزراء للخارجية ومسؤولون كبار من 60 دولة مهامهم في العاصمة البولندية وارسو، اليوم الأربعاء، حيث تأمل الولايات المتحدة في زيادة الضغط على إيران رغم مخاوف دول أوروبية كبرى من زيادة التوتر مع طهران.

تغريدة الصفدي&

وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في تغريدة على (تويتر): "أشارك ممثلي 70 دولة في مؤتمر "تعزيز مستقبل السلام والأمن" في المنطقة ⁧‫وارسو،‬⁩ لتأكيد موقف الأردن الثابت أن لا سلام شاملا من دون تلبية حق الشعب ⁧‫الفلسطيني‬⁩ في الحرية والدولة وعاصمتها ‫القدس‬ على خطوط ٤ / ٦ / ٦٧ وفق حل الدولتين... ولا خطر أكبر من استمرار الاحتلال وغياب آفاق زواله".‬‬‬‬

وأشار الصفدي إلى أن وزراء الخارجية من حول العالم سيأتون إلى بولندا للتعامل مع مسألة "نفوذ (إيران) المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط. ويتوقع أن تكشف الولايات المتحدة في وارسو عن ملامح تتعلق باقتراحاتها من أجل القضية الفلسطينية.

صفقة القرن

وسيلقي صهر ترمب ومستشاره جاريد كوشنر، الذي يضع اللمسات الأخيرة على "صفقة القرن" المتعلقة بالشرق الأوسط، خطابا نادرا من نوعه خلال المؤتمر الخميس.

لكن ليس من المتوقع أن يكشف كوشنر المقرب عائليا من نتانياهو، عن الاقتراحات الواردة في الصفقة إلا بعد انتخابات 9 ابريل التي ستجري في إسرائيل.

ولا شك في أن إدارة ترمب ستواجه صعوبات في إقناع السلطة الفلسطينية بأي اتفاق، إذ أن الأخيرة لا تزال ممتعضة من قرار ترمب الاعتراف بالقدس "عاصمة فلسطين الابدية"، عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

ورفضت الحكومة الفلسطينية التي وصفت مؤتمر وارسو بأنه "مؤامرة أميركية"، عقد أي محادثات مع الولايات المتحدة ما لم تتبع الأخيرة سياسة&متوازنة، على حد تعبير الجانب الفلسطيني.

إيران&

يذكر أن الإدارة الأميركية تسعى من خلال مؤتمر وارسو الذي دعت لانعقاده قبل شهر، إلى تكثيف الضغوطات على إيران رغم مخاوف دول أوروبية كبرى من زيادة التوتر مع طهران.

وأشار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى أن وزراء الخارجية من بلدان عديدة سيتعاملون في بولندا مع مسألة "نفوذ (إيران) المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط.

ويسلط غياب وزراء خارجية القوتين الأوروبيتين الكبيرتين ألمانيا وفرنسا الضوء على التوتر مع الاتحاد الأوروبي بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، العام الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، إن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، فيدريكا موغيريني، والتي كانت طرفا أساسيا في اتفاق إيران النووي، لن تحضر أيضا المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين بسبب ارتباطات أخرى. لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، سيسافر إلى بروكسل يوم الجمعة للاجتماع معها.
&