فيما نظمت الجاليات الايرانية في اوروبا اليوم تجمعا معارضا في وارسو بالتزامن مع انعقاد مؤتمر ولي حول ايران هناك فقد دعا ايرانيو الخارج مجلس الأمن الى طرد القوات الإيرانية واعوانها من سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان وطرد بعثة النظام من الأمم المتحدة .&

وبالتزامن مع عقد مؤتمر دولي في العاصمة البولندية وارسو&حول الاوضاع في ايران الاربعاء فقد نظمت الجاليات الإيرانية في أوروبا تجمعًا كبيرًا دعت فيه إلى إدانة انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان وأعماله الإرهابية على الأراضي الأوروبية وتدخلاته في شؤون دول المنطقة. ونظم التجمع بمشاركة رودي جولياني ، عمدة مدينة نيويورك السابق ، سيد أحمد غزالي، رئيس وزراء الجزائر السابق ، روبرت توريسلي ، عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق وعدد من أعضاء البرلمان البولندي ومجلس الشيوخ الذين سيتحدثون عن الاوضاع المتردية في ايران.&

وعقد على هامش التجمع مؤتمر صحافي حول آفاق إقامة سلام دائم في الشرق الأوسط ودور النظام التدميري في تلك المنطقة من العالم اضافة الى إلقاء الضوء على الممارسات الإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا، خاصة مع تزايد وعي الأوروبيين بشأن هذه المسألة بعد عدد من هذه العمليات التي ثبت ضلوع مخابرات النظام الإيراني فيها.&

شاهد من هنا وقائع تجمع و مسيرة المقاومة الإيرانية في وارشو

وفي هذا التجمع الضخم فقد دعا الإيرانيون إلى تغيير النظام مؤكدين دعمهم للمقاومة الإيرانية وبالتحديد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وحثوا المجتمع الدولي على الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الإطاحة بنظام الملالي الحاكم في إيران وإقامة الديمقراطية.

الجاليات الايرانية في الخارج تندد بممارسات النظام الايراني خلال تجمع جماهيري في وارسو

وفي الوقت الذي يعقد مؤتمر يشارك فيه وزراء الخارجية لدول العالم لمدة يومين في وارسو&فقد شدد آلاف الإيرانيين الذين تجمعوا بالقرب من الاستاد الوطني إن الوقت قد حان لوضع حد لأربعة عقود من القمع السياسي والاجتماعي ، والمذابح ، ونهب أموال إيران. من قبل قادة النظام ، والبؤس والحرب التي فرضها هذا النظام على المنطقة.&

وطالب المتظاهرون الغرب بفرض عقوبات على النظام ، وإدراج الحرس الثوري الإيراني للنظام الإيراني ووزارة المخابرات ومرتكبي الجرائم ضد الشعب الإيراني على لائحة الإرهابيين في الاتحاد الأوروبي.

وقالوا إن الوقت قد حان لقيام الدول الأوروبية بضم صوتها إلى صوت الشعب الإيراني والمقاومة، وإنهاء كابوس أربعة عقود من جرائم النظام الإيراني في إيران والمنطقة والعالم.

رجوي تدعو العالم بدعم الايرانيين لاسقاط نظامهم الفاشي

وفي هذه المظاهرة تم بث رسالة مصورة لمريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قالت فيها "إنّ طلب الايرانيين الملح من العالم وتوقعهم العادل من مؤتمر وارشو هو أن يعترفوا بحق مقاومة الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام الفاشي الديني ونيل الحرية.&

وأضافت ان الشعب الإيراني جدير بهذا الحق لأنه أثبت هذا الحق بجدارة، بصموده الطويل من أجل الحرية والانتفاضات والاحتجاجات المستمرة منها ما جرى في العام الماضي، بوجه أحد أشرس وأكثر الدكتاتوريات سفكًا للدماء وقسوة في العالم".&

واشارت الى ان مطالب المقاومة هي "احترام نضال شعبنا ضد القمع الديني والتمييز بين الجنسين. ولكن هذا ليس امتياز أو منة على شعبنا، وإنما لتكن نهاية لظلم وإجحاف طويل فُرض على الإيرانيين، بتنفيذ سياسة الغرب في المساومة مع النظام الحاكم.".

شخصيات دولية تدعو مؤتمر وارشو لقرارات بتغيير نظام طهران

وخلال مؤتمر صحافي على هامش التجمع قال رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني "إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم. لا ينبغي لنا أن نتعامل مع نظام يدعم الإرهاب. يجب أن تركز قمة وارشو على كيفية تغيير إيران. "كيف نغير سلوكهم ضد شعوبهم".&

جولياني يتحدث خلال التجمع الايراني المعارض في وارشو

واضاف "نعتقد أن البديل لهذا النظام هو السيدة مريم رجوي. نريد أن يتمكن الشعب الإيراني من استعادة بلده ... نريد أن نرى إيران ديمقراطية. وأضاف: "دولة غير نووية، وغير ديكتاتورية للملالي".

اما رئيس الوزراء الجزائري السابق غزالي فقال "نريد الاستقرار في الشرق الأوسط وجميع الدول المجاورة. التهديد الرئيسي قادم من إرهاب الدولة من قبل النظام الإيراني، ونحن نرى العنف في دول مثل العراق وسوريا واليمن. هذا هو السبب في أن تضحية الشعب الإيراني ليست فقط من أجل الحرية في الشرق الأوسط بل للعالم بأسره ".

ومن جانبه أكد عضو في البرلمان من بولندا وعمدة مدينة وارسو السابق قائلا "أنا هنا لدعم المعارضة الديمقراطية في إيران. كان على بولندا أن تحارب من أجل حريتها ، وأن الشعب الإيراني يفعل نفس الشيء. لهذا السبب ندعم المعارضة الديمقراطية في إيران ضد نظام قمع شعبه.&

مطالبة مجلس الامن بطرد القوات الايرانية من دول المنطقة

وطالب المتظاهرون بالاعتراف بالحق المؤكد للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لإسقاط الفاشية الدينية الحاكمة في إيرانوإحالة ملف مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988 وسجل حقوق الإنسان الخاص بنظام الملالي إلى مجلس الأمن الدوليوتنفيذ جميع الإجراءات الضرورية لطرد قوات النظام الإيراني والقوات العاملة بالنيابة، من سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان.. اضافة الى طرد بعثة النظام الإيراني من الأمم المتحدة والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل سياسي مقبول لهذا النظام.

وشدد المتظاهرون على انه من أجل ديمقراطية مستدامة في إيران، يجب على العالم &الاعتماد على الشعب الإيراني ومقاومتهفي احداث التغيير في إيران كضرورة للسلام والأمن في المنطقة والعالم.