منذ بداية العام الحالي، سال حبر كثير عن مزاعم حول التطبيع بين إسرائيل والكويت، كان آخرها اخبار زعمت أن وفدًا كويتيًا زار تل أبيب.&

وتصدر النائب في مجلس الأمة، أحمد الفضل المشهد، خلال الشهر الجاري، بعدما زعم صحافي إسرائيلي أنه كان في عداد وفد زار تل أبيب مؤخراً. وهو ما نفاه النائب الفضل جملة وتفصيلاً.

زيارة نادرة بموافقة مكتب نتنياهو

وقبل خمسة أيام، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجموعة كويتية، قامت بزيارة نادرة الى إسرائيل. وفيما لم تذكر أسماء الوفد الزائر، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن الزيارة استغرقت عدة أيام، وتركّزت على "مواقع دينية ومؤسسات تربوية". ورغم اشارتها الى ان الزيارة كانت "خاصة"، إلا أنها "حظيت بموافقة مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بعد التنسيق معه".

الجولة

وتداول الإعلام الإسرائيلي "أن أعضاء الوفد تجوّل في الحرم القدسي الشريف في القدس، وفي مسجد الجماعة الأحمدية في حيفا، وجامعة حيفا، كما تجوّلوا أيضًا في متحف التسامح في القدس. وبحسب الإذاعة العبرية، فإن صحافيا كويتيا لم تكشف عن اسمه، اتصل بها طالبا زيارة إسرائيل، في أعقاب المقابلة التي أجرتها الإذاعة مع الكاتبة الكويتية فجر السعيد، بعد دعوتها إلى التطبيع مع إسرائيل.

وكانت السعيد قد تصدرت المشهد السياسي في الكويت خلال شهر يناير الماضي، إثر تغريدة دعت فيها علناً الى التطبيع مع إسرائيل، وحصولها على تأييد من بعض الشخصيات،&

الفضل كان معهم

وفيما لم تكشف الإذاعة عن أسماء الزائرين، خرج الصحافي الإسرائيلي، إيدي كوهين على موقع تويتر الاثنين، ليقول: "من ضمن الوفد الكويتي الذي زار إسرائيل مؤخراً .. النائب عن الدائرة الثالثة في الكويت أحمد نبيل الفضل، أما الصحافيون الكويتيون وعددهم 8 لن أكشف عن أسمائهم&بسبب علاقة الصداقة بيني وبينهم، وأنا أحترم علاقات الصداقة الشخصية".

#فكر_غير

النائب الكويتي لم يدع تغريدة كوهين تمر مرور الكرام، فنفى عبر حسابه في تويتر صحة ما إدعاه الصحافي الإسرائيلي، وقال: "أنفي نفياً قاطعاً ما نشر من زيارة لي إلى إسرائيل. أنا لا أزور كيانا مغتصبا، بالإضافة إلى أن قانون دولتي الكويت الحبيبة يجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني"، وارفق تغريدته بوشم فكر_غير.

جدل كبير

أثير جدل كبير في الكويت بالسنوات الماضية على خلفية الدعوات المنادية للتطبيع مع إسرائيل، رغم اعلان البلاد القطيعة الكاملة معها، وكان النائب الراحل نبيل الفضل (والد النائب احمد الفضل) اعلن مطلع عام 2015 عن نيته تقديم اقتراح قانون لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكنه أوضح معرفته بأن القانون مصيره الفشل، مبررًا تقديمه بالنكايات بمن وصفهم ملكيين&اكثر من الملك.

موقف رسمي حاسم

وغردت السعيد: "أتوقع السنة الميلادية الجديدة 2019. سنه خير وأمن وأمان، وبهذه المناسبة السعيدة، أحب أن أقول لكم، إني أؤيد وبشدة، التطبيع مع دولة إسرائيل، والانفتاح التجاري عليها، وإدخال رؤوس الأموال العربية للاستثمار، وفتح السياحة، وخاصة السياحة الدينية (إلى) الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة". لاقاها في موقفها الكاتب والصحافي على الفضالي الذي قال من جهته، "إن إسرائيل دولة معترف بها لدى الأمم المتحدة، وأنا أؤيد ما قالته فجر السعيد بأن السلام مع إسرائيل أصبح واقعًا، وحان الوقت للتطبيع مع إسرائيل.. إسرائيل دولة متقدمة، وإذا تم السلام معها فسوف تجر العالم العربي إلى التقدم.. إسرائيل دولة متقدمة بأمور كثيرة، لنستفد منها".

وسط هذه الضجة، حسم نائب وزير الخارجية خالد الجارالله كل الاقاويل عن إمكانية التطبيع مع إسرائيل في وقت قريب، حيث اكد، "انه لا توجد أية خطوات كويتية للتطبيع مع إسرائيل"، معتبراً "ان جميع الأصوات المنادية بالتطبيع فردية، ولا تمت بصلة إلى الموقف الرسمي، إذا كان الكلام عما يتردّد في مواقع السوشيال ميديا، نعم إن الأخت (الكاتبة) فجر السعيد تكلّمت عن موضوع التطبيع وغيره، ولكن على المستوى الرسمي فأنا أعتقد وأكاد أجزم بأنه لا يوجد أي تصريح رسميّ مسؤول أشار إلى خطوات كويتية للتطبيع"، وختم بالقول، "الموقف الكويتي واضح منذ أن أعلنه (أمير الكويت السابق) الشيخ جابر الأحمد، الكويت ستكون آخر دولة تطبع مع إسرائيل".