طهران: توعد الرئيس الإيراني حسن روحاني الخميس بالانتقام من "مجموعة المرتزقة" التي قتلت الأربعاء 27 من أفراد الحرس الثوري في هجوم، متهما الولايات المتحدة واسرائيل "بدعم الإرهاب".

وغداة الهجوم الذي وقع في منطقة سيستان بلوشستان (جنوب شرق)، قال روحاني في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "سنثأر بالتأكيد لدماء شهدائنا من هذه المجموعة العميلة".

وأضاف الرئيس الإيراني قبل أن يتوجه إلى سوتشي لعقد قمة مع نظيريه الروسي والتركي &أن "الجذور الرئيسية للإرهاب في المنطقة هي الولايات المتحدة والصهيونية وبعض الدول النفطية الاقليمية تقوم بدعم مالي للإرهابيين".

وتبنت الجماعة الجهادية "جيش العدل" التي تعتبرها طهران منظمة إرهابية، هذا الهجوم بسيارة مفخخة على حافلة للحرس الثوري على الطريق بين كاش وزاهدان في محافظة سيستان بلوشستان، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" والموقع الأميركي المتخصص بمراقبة التيارات الجهادية (سايت).

وتشهد منطقة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان وافغانستان باستمرار اشتباكات دامية بين قوات الامن وانفصاليين بلوش او جهاديين تتهم طهران اسلام اباد والرياض بدعمهم. وتضم هذه المحافظة مجموعة كبيرة من السنة من اتنية البلوش في بلد اغلبية سكانه من الشيعة.

وتتهم إيران الولايات المتحدة واسرائيل عدوتيها اللدودتين، والسعودية السنية خصمها الرئيسي في الشرق الأوسط، بدعم المجموعات الانفصالية.

وحث روحاني في هذا السياق، الدول المجاورة لإيران على "القيام بواجبها القانوني في إطار علاقات حسن الجوار (...) وعدم السماح للإرهابيين باللجوء إلى الأعمال الإرهابية ضد جيرانها من خلال استغلال أراضيها".&

وقال "إذا استمرت هذه التصرفات من دون أن تتمكن هذه الدول من صد الإرهابيين، فمن الواضح أن لنا حقوقا من حيث المعايير القانونية والدولية وسوف نتمكن من استيفاء حقوقنا في الوقت المناسب".

&&
&