مانيلا: أفرج عن الصحافية الفيليبينية ماريا ريسا، إحدى "شخصيات السنة" لدى مجلة "تايم"، بكفالة الخميس، غداة توقيفها بتهمة التشهير في قضية رفعها رجل أعمال والتي أثارت استنكاراً على المستوى الدولي.

وقد أمضت ريسا (55 عاما) التي يخوض موقعها الاعلامي "رابيلير" جدالا حادا مع الرئيس رودريغو دوتيرتي، الليل في السجن، بعد توقيفها في مكتبها بمانيلا الاربعاء.

وهي ملاحقة بتهمة التشهير التي يُحكم عليها بالسجن 12 عاما، بعدما اتُهمت وموقعها بالتهرب الضريبي. ويخوض موقعها معركة ضد الحرب على المخدرات التي يشنها دوتيرتي منذ وصوله الى الحكم في 2016، وقتل خلالها الاف الاشخاص.

وقالت الصحافية لوسائل الاعلام بعدما أودعت كفالتها في احدى محاكم مانيلا "نتحدث عن شيئين، تجاوز حد السلطة ومصادرة العدالة. واضافت وقد بدا عليه التاثر، "إننا نشهد الموت البطيء للديمقراطية".

وقد دفعت ريسا مبلغ 100 الف بيزو (1700 يورو). وهذه هي المرة السادسة التي يتعين عليها فيها دفع كفالة لتجنب الاحتجاز بعد دعاوى قضائية عدة ضدها.

والقضية الجديدة رفعها رجل أعمال على خلفية مقال قديم يزعم انه على صلة بقاض في المحكمة العليا.

وكانت الإدانات الدولية فورية. وقالت كاثلين كارول، رئيسة مجلس لجنة حماية الصحافيين، ان "اعتقال ماريا ريسا فضيحة. يجب إطلاق سراحها على الفور وعلى الحكومة الفيليبينية وقف هجماتها الشاملة على رابلر".

وقدمت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت دعمها أيضا. وكتبت على تويتر "إن اعتقال الصحافية @مارياريسا فاضح ويجب إدانته من قبل جميع الدول الديمقراطية".

ولكن الرئيس الفيليبيني أكد أن لا علاقة له بالقضية التي رفعها رجل أعمال ضد موقع "رابلر" ونفى المزاعم بأن القضية هي جزء من حملة ضد الصحافية والموقع.

وقال دوتيرتي إنه لم يلجأ بتاتا إلى اضطهاد الصحافة طيلة فترة توليه مناصب حكومية.


& & & & & & & &&