تناولت الصحف المغربية الصادرة الجمعة مجموعة من الأخبار، من بين أبرز عناوينها: تخفيض تمثيل&المغرب في مؤتمر "وارسو" مع إسرائيل، وتأخير الحكومة في رفع تصورها للنموذج التنموي إحراج للعثماني مع القصر، وإنهاء تجربة "الكنوبس" من طرف البرلمان، وتساؤلات حول كيفية مواجهة المغرب لعودة المتطرفين.

إيلاف المغرب من الرباط: كتبت صحيفة "أخبار اليوم" أنه رغم الضغوط الأميركية القوية التي سعت إلى دفع الدول العربية إلى الجلوس بشكل رسمي، وعلى أعلى المستويات، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إطار مؤتمر "وارسو"، الذي انعقد يوم أمس بهدف حدد في "مواجهة التهديد الإيراني"، فإن المغرب حضر بتمثيلية مخفضة في شخص الوزير المنتدب المكلف التعاون الإفريقي، محسن الجزولي.

وذكرت الصحيفة ذاتها، أن واشنطن دعت إلى عقد المؤتمر الدولي حول الأمن في الشرق الأوسط في العاصمة البولونية، ويضم لأول مرة منذ التسعينيات، قادة دول عربية وإسرائيل وأوروبا، فيما تغيب قوى كبرى مثل الصين وروسيا.

وأضافت أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، نزلت بكامل ثقلها لعقد هذا المؤتمر، حيث حضر أشغاله نائب الرئيس، مايك بينس.

وأوردت تصريحا لتاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية، أوضح فيه &أن حضور الجزولي ممثلا للمغرب في المؤتمر، بدل وزير الخارجية والتعاون الدولي، "يدل على وجود نوع من التحفظ من قبل المغرب على أهداف المؤتمر"، كما أن التمثيلية الأقل "تدل على أن بعض أولويات المؤتمر لا تمثل أولويات ملحة للدولة المعنية، وقد يكون حضورها مجرد إرضاء للمنظمين".

ووجهت بولونيا دعوة رسمية إلى المغرب، إلا أن الخارجية المغربية تأخرت في الرد، ولم يتأكد حضور المغرب إلا بعد اللقاء الذي عقد قبل أسبوع بين وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ونظيره الأميركي، مايك بومبييو.

تأخير الحكومة في رفع تصورها للنموذج التنموي إحراج للعثماني

نشرت صحيفة "المساء" أن مصادر مطلعة كشفت أن رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، يواجه ضغوطا متزايدة من قبل الغالبية بسبب التأخر الحاصل في تقديم تصور الحكومة بخصوص النموذج التنموي، الذي جمدت المشاورات بشأنه بين مكونات التحالف بفعل الخلاف الذي تفجر حول الطريقة التي قام بها العثماني بإعداد تصوره الأولي وطرحه على وزرائه.

وحسب مصادر الصحيفة، فإن الخلاف القائم داخل الغالبية حول النموذج التنموي تسبب في وضع تصور العثماني في "الثلاجة" في انتظار اجتماع مكونات الغالبية من أجل الحسم في القرار الذي سيتم اتخاذه، وما إذا كان العثماني سيتشبث بالورقة التي أعدها مسبقا أم سيطلق مشاورات جديدة مع أحزاب التحالف للخروج بتصور موحد.

وقالت مصادر الصحيفة إن أربعة أحزاب في الغالبية بعثت برسالة الرفض إلى العثماني، وأن الوزراء المنتمين إليها لم يتفاعلوا مع الورقة التي وجهت إليهم من طرف رئيس الحكومة من أجل إبداء ملاحظاتهم واقتراح النقط التي سيتم إدماجها في هذا التصور.

ولاحظت الصحيفة أن هذا التأخر يضع رئيس الحكومة في حرج حقيقي مع القصر، بسبب عدم التزام الجهاز التنفيذي بالآجال التي يحددها الملك محمد السادس.

البرلمان ينهي تجربة "كنوبس"

أفادت صحيفة "الأحداث المغربية" أن البرلمان أنهى تجربة "الكنوبس"،(الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي)، وذلك بعد مصادقة مجلس النواب في اختتام الدورة الخريفية على مشروع قانون يتعلق ب"إحداث الصندوق المغربي للتأمين الصحي".

ويهدف هذا المشروع، الذي تقدمت به وزارة التشغيل &والإدماج المهني، وفق الصحيفة، &إلى "جعل الصندوق المغربي للتأمين الصحي مؤسسة عمومية تحل مكان الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي"، المعروف اختصارا بـ"كنوبس"، والذي هو اتحاد مشكل من ثماني تعاضديات.

ويعهد إلى الصندوق البت في طلبات انخراط المشغلين وتسجيل الأشخاص التابعين لهم، وكذا البت في طلبات انخراط الهيئات المكلفة تدبير الأنظمة الخاصة للاحتياط الاجتماعي وتسجيل الأشخاص التابعين لهم، مع تحصيل مساهمات المشغلين واشتراكات المأجورين وأصحاب المعاشات وإرجاع مصاريف الخدمات المضمونة بموجب نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض.

تساؤلات حول كيفية مواجهة المغرب لعودة المتطرفين

تطرقت صحيفة "العلم" إلى قضية عودة المتطرفين "الجهاديين" &من بؤر التوتر، خصوصا سوريا والعراق، مشيرة إلى أن التقديرات الأولية تؤكد وجود نحو 800 مقاتل أجنبي حاليا بين أيدي القوات الكردية في سوريا.

وخلال طرحها لهذا الموضوع، ذكرت الصحيفة أن أميركا تحث الدول المعنية على استعادة مواطنيها من القوات الكردية، تفاديا لانفلاتهم.

وأوردت أن واشنطن تشدد في الوقت نفسه على ضرورة إتمام الأمر سريعا، وأنها غير معنية بإيجاد حلول لهؤلاء الجهاديين، "وهو ما يطرح عدة أسئلة بشأن وضعية المغاربة المتطرفين العالقين والمعتقلين هناك، حيث يشكل هؤلاء المتطرفون خطرا حقيقيا على المملكة"، وفق ما جاء في تقرير الصحيفة.