&القامشلي: تظاهر الآلاف من الأكراد الجمعة في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، في الذكرى العشرين لاعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان من قبل السلطات التركية.

وسار المتظاهرون من رجال ونساء وشباب من مختلف الأعمار في شارع طويل وحمل العديد منهم رايات صفراء عليها صورة أوجلان بينما انتشر مقاتلون بأسلحتهم وسط المتظاهرين.

ويقبع أوجلان في سجن سيء الصيت على جزيرة إمرالي قبالة اسطنبول، لكنه &لا يزال رغم عزلته التامة تقريباً يعد شخصية مرجعية بالنسبة للقضية الكردية ليس في تركيا فحسب بل في المنطقة بأكملها. ويطلق عليه أتباعه لقب "آبو" أو "ساروك" (أي الزعيم). وعادة ما تُرفع صوره في المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في شمال وشمال شرق سوريا.

وقالت متظاهرة كردية تدعى تركية (60 عاماً) أثناء مشاركتها في التظاهرة لوكالة فرانس برس "لقد اعتقلوا قائدنا من دون حق".

وأضافت "لا ترفع أي من الدول صوتها وتقول إن هذا الشعب مظلوم ومضطهد أو تسعى للإفراج عن قائدنا لنعيش بسلام".

وأسس أوجلان حزب العمال الكردستاني، المدرج على لوائح الإرهاب في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في العام 1978، قبل ان يتحول إلى تنظيم مسلح هدفه إقامة دولة كردية مستقلّة.&

وألقى عناصر من الاستخبارات التركية القبض عليه في نيروبي بتاريخ 15 شباط/فبراير 1999. وفي العام ذاته، حكمت عليه أنقرة بالإعدام بتهم الخيانة ومحاولة الانفصال والقتل قبل أن يخفف الحكم إلى السجن مدى الحياة بعدما علّقت تركيا العمل بحكم الإعدام.&

وأوضح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي شاهوز حسن أنه من خلال المسيرة "نريد أن نقول مرة أخرى إن القائد آبو هو شخصية كردستانية، يحمل الفكر الإنساني ونقف جميعاً الى جانبه".

ولطالما هددت أنقرة بشن هجوم ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، امتداداً لحزب أوجلان. وتخشى من إقامة أكراد سوريا حكماً ذاتياً قرب حدودها، من شأنه أن يؤجج النزعة الانفصالية لدى الأكراد على أراضيها.

& & & & & & & &&