الرباط&: رحب المغرب بالمقتضيات الجديدة المتضمنة في الموازنة الأميركية لسنة 2019، والذي اعتمده الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، بعد المصادقة عليه الخميس من طرف غرفتي الكونغرس، والذي نص صراحة في بابه الثالث على كون المساعدات الأميركية الموجهة للمغرب تشمل كامل التراب المغربي، بما فيه المحافظات الصحراوية (جنوب المغرب).
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية إلى أن المغرب رحب بكون الموازنة تنص صراحة على كون المساعدات الأميركية الموجهة للمغرب تسري أيضا على الصحراء كغيرها من جهات المملكة، من دون أي تمييز، وبذلك فإن السلطات التنفيذية والتشريعية الأميركية، ممثلة في الرئيس دونالد ترامب وغرفتي الكونغرس، تلتقي في اعتبار الصحراء جزء لا يتجزأ من التراب المغربي ، وتمكنها من خلال مقتضيات هذه الموازنة من الاستفادة على قدم المساواة مع باقي جهات المملكة من أموال الدعم الأميركي.
وأشار البيان إلى أن هذا التطور الجديد يأتي بفارق بضعة أيام من اعتماد الاتحاد الأوروبي لاتفاقيتي التعاون في مجالي الفلاحة والصيد البحري مع المغرب، والتي نصت بدورها صراحة على أن نطاق تطبيقها يشمل مجموع التراب الوطني للمغرب، بما فيه المحافظات الصحراوية.
ويشكل هذا التطور الجديد انتصارا دبلوماسيا جديدا للمغرب، في سياق سعيه لتكريس الاعتراف الدولي بوحدته الترابية، وسيادته على المحافظات الصحراوية، التي تنازعه عليها جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، والتي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب.
و تضمنت الموازنة الأميركية الجديدة دعوة الإدارة الأميركية إلى رفع تقرير للكونغرس حول التدابير المتخذة لتعزيز المراقبة على المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين في منطقة شمال إفريقيا، وذلك بعد استشارة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وبرنامج التغذية العالمي. وتشكل هذه الدعوة إشارة واضحة إلى الأزمة الإنسانية في مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة تندوف (جنوب غربي الجزائر)، والتي تفيد تقارير دولية متطابقة تعرض المساعدات الإنسانية الموجهة إليها للسرقة.