عمّان: قتل شخص وجرح ستة آخرون، بينهم أربعة من رجال الشرطة، مساء الجمعة، في محافظة عجلون في شمال الأردن في أعمال شغب، استمرت ليلًا وتلت شجارًا على أثر رفض سيارة الأمتثال لأوامر دورية للشرطة، حسبما أعلن مصدر رسمي السبت.

ذكر تلفزيون المملكة الرسمي أن "الهدوء عاد إلى بلدة عنجرة، والأمور عادت إلى طبيعتها"، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تفرض طوقًا على البلدة، وتمنع دخول أي شخص إليها".

وقال ناطق إعلامي باسم مديرية الأمن العام في بيان السبت إن "دورية مشتركة من الأمن العام وقوات الدرك" أوقفت "أثناء عملها في محافظة عجلون (73 كلم شمال عمّان) مساء الجمعة إحدى المركبات العمومية وبداخلها شخصان". أضاف "عند الطلب منهما (الراكبان) إبراز إثباتاتهما الشخصية رفضا ذلك، وقاما بمقاومة طاقم الدورية".&

تابع إنهما "قاما بالاتصال بمجموعة من أقاربهما (...) وحضرت مجموعة منهم، وقاموا بالتهجم على طواقم الدورية بالحجارة"، موضحًا أنه "تم التعامل معهم بالغاز المسيل للدموع، وتفريقهم، وتمت السيطرة، وضبط الشخصين اللذين كانا داخل المركبة العمومية، وتم اصطحابهما إلى المركز الأمني".

وأشار إلى أن ذلك أسفر عن "إصابة أربعة من طاقم الدورية وأضرار مادية في إحدى المركبات الأمنية". وتابع "بعد ذلك عادت مجموعة من الأشخاص قاموا بأعمال الشغب وإغلاق للطريق العام وإلقاء الحجارة على المركبات المارة (...) وإطلاق العيارات النارية من أسلحة رشاشة وبصورة مباشرة باتجاه القوة الأمنية من داخل منطقة حرجية".

كما قاموا "بحرق مركبة حكومية والاعتداء على مبنى وسكن محافظ عجلون وبعض المؤسسات الحكومية"، ما أدى إلى "احتراق جزء من سكن محافظ عجلون وإصابة هذه المباني بأعيرة نارية من أسلحة رشاشة".

أضاف البيان "بعد ذلك ورد بلاغ بإسعاف شخصين مصابين بأعيرة نارية مجهولة المصدر للمستشفى، ما لبث أحدهما أن فارق الحياة (...) فيما لا يزال الشخص الآخر قيد العلاج". كما أصيب "أحد المواطنين بعيار ناري في منطقة البطن".

ولم يوضح المصدر هوية هذين الشخصين ولماذا رفضا الإمتثال لأوامر الدورية. وأشار الى ان "تحقيقا فتح في الحادث للوقوف على ملابساته".&