إيلاف من القاهرة: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت، عقد قمة عربية أوروبية في شرم الشيخ يومي 24 و25 من الشهر الجاري.

وقال السيسي إن الجوار العربي الأوروبي "تاريخي"، وأن العالم العربي يعد الشريك الأول لأوروبا مما يتطلب مزيدا من الحوار ليس فقط في الجانب الاقتصادي وإنما أيضا في النواحي الأخرى.

وقال السيسي في خطاب أمام مؤتمر ميونخ للسلام إنّ القمة العربية الأوروبية المقرر عقدها يومي 24 و25 من فبراير الجاري بشرم الشيخ "خطوة مهمة لتطوير العلاقات بين الجانبين".

وأضاف الرئيس المصري أنّ الاستقرار والأمن في المنطقة العربية يتأثر بالاستقرار والأمن في اوروبا والعكس، وبالتالي فإن عدم الاستقرار في بعض الدول العربية كان له أثر كبير على أوروبا، ومن ظواهر ذلك حركة الهجرة غير الشرعية ونزوح مواطنين هربا من النزاعات في المنطقة نحو أوروبا.

وختم قائلا: "وبالتالي نحتاج المزيد من الحوار والتنسيق لإيجاد أرضية لمعالجة الموضوعات المختلفة، لذا فإن مؤتمر شرم الشيخ فرصة وخطوة أساسية ستعقبها خطوات أخرى".

وأعرب الرئيس الروماني، والرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، كلاوس يوهانس عن شكره للرئيس السيسي على تنظيم هذه القمة العربية الاوروبية في هذا التوقيت.

وقال: "نحتاج إلى تعاون أعمق وأكبر ولدينا العديد من الأطر الأوروبية العربية التي تغطي العديد من المحاور، ولكن حان الوقت لعقد قمة يشارك فيها القادة الأوروبيون والعرب".

وأعرب يوهانس عن تفاؤله إزاء إمكانية حل كافة المشاكل بالعمل والحوار المشترك إزاء أزمات المنطقة والهجرة والتنمية الاقتصادية والتعاون الاقتصادي والأمني.

وقال: "معا نستطيع الوصول إلى أفضل السبل للوصول إلى أفضل الحلول". مضيفا أنه كرئيس لرومانيا فإن القمة العربية الأوروبية لها أهمية خاصة لأن رومانيا لها علاقات قديمة وممتازة بالعالم العربي وهذه العلاقات هي أحد الثوابت للسياسة الخارجية الرومانية.

يشار إلى أنّ القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ، ستكون أول قمة تاريخية تعقد على مستوى قادة الدول، بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع أن تشارك فيها 50 دولة، منها 22 دولة عربية و28 دولة تمثّل الاتحاد الاوروبي.

وتم إقرار انعقاد القمة مع دول الاتحاد الأوروبي سلفا وفقاً لقراري مجلس جامعة الدول العربية 147 و148، وقرار القمة العربية الرقم 691 الصادر عن قمة البحر الميت في الأردن في مارس 2017، وتستضيفها مصر في مدينة شرم الشيخ، بمركز المؤتمرات الدولي، خلال يومي ٢٤و٢٥ فبراير الجاري، بحضور قادة ورؤساء الدول والحكومات العربية والأوروبية.

وعُقد إجتماع للجانبين&العربي والأوروبي على مستوى وزراء الخارجية، في 4 فبراير الماضي، في بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي للتحضير للقمة، كما تجري حاليًا استعدادات مكثفة بين الدوائر المصرية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، تمهيدًا لفعالياتها.

وسيشارك في رئاسة القمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك، كما سيمثل رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الاتحاد الأوروبي.

وستبحث القمة العديد من الملفات، وتأتي ملفات الأمن والهجرة والتعاون الاقتصادي وكذلك مواجهة الإرهاب في صدارة هذه الملفات، والتي سيبحثها زعماء الاتحاد الأوروبي والعرب.

كما تتناول القمة عددا من الأزمات الإقليمية حول منطقة البحر المتوسط، كالوضع في ليبيا وسوريا وعملية السلام، وستبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين العربي والأوروبي لإحداث نقلة نوعية في العلاقات العربية الأوروبية في مختلف المجالات.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق أن دور القمة لن يقتصر على قضايا الهجرة فحسب.