عالجت الصحف المغربية الأسبوعية تشكيلة من المواضيع، ضمنها حديث صلاح الوديع عن حركة "لكل الديمقراطيين" في ذكراها الحادية عشرة، وفتح باب "التأمين الحلال" بعد تجربة "البنوك الحلال"، واقتراب موعد التعديل الحكومي الموسع في المغرب، والتنديد بخطاب العنصرية في التلفزيون المغربي.

إيلاف المغرب من الرباط : في الذكرى الحادية عشرة&لتأسيس حركة "لكل الديمقراطيين"، التي خرج من رحمها حزب "الأصالة والمعاصرة" ( معارضة)، اختارت أسبوعية "الأيام" أن تحاور أحد مؤسسيها، وهو الشاعر والحقوقي والفاعل المدني صلاح الوديع، الذي سبق له أن كان معتقلا سياسيا في سنوات الرصاص.

في هذا الحوار الموسع تحدث الوديع عن ظروف تأسيس حركة "لكل الديمقراطيين"، الذي جمعت شخصيات معروفة متناقضة على مستوى &الانتماء الفكري، من بينهم الوديع نفسه، يتقدمهم مستشار الملك حاليا فؤاد عالي الهمة، وعزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وحكيم بن شماس، وإلياس العماري، ومصطفى الباكوري، ومحمد الشيخ بيد الله، والحبيب بلكوش، وخديجة الرويسي.

وبشهادة الأسبوعية، فإن الوديع كان &يستعمل مفردات اللغة العربية وأسلوبه الشاعري في المراوغة، &كلما حاول مستجوبه أن يحاصره بالأسئلة، مرددا في كل مرة:" سأجيبك على جميع الأسئلة من دون أن أكذب"، لكن في أكثر من مناسبة من دون أن يقول كل الحقيقة.

ورفض أن يتحدث عن تفاصيل جلسات الإعداد، مادامت "المجالس أمانات"، على حد قوله، تاركا ذلك لمذكرات أعضاء الحركة، بينما يمكنه الحديث عن أمور تهمه شخصيا، مذكرا أنه قام بعد انتخابات سنة 2007 بنشر مقال في صحيفة "الأحداث المغربية"، يقول فيه " إن الأمور ليست بخير، مما يعني أننا في حاجة إلى عمل جديد".

وحين قيل &له &من طرف مستجوبه إنه يبدو دبلوماسيا في الكلام، لكن رفاقه في حركة "لكل الديمقراطيين"، يؤكدون أن "رأسه قاصح شوية" (صلب شيئا ما)، &رد ضاحكا:" رأسي ما زال قاصحا "، فمن المستحيل أن أعلن ظاهريا أنني مقتنع بأمر ما وأنا في الحقيقة غير مقتنع به في قرارة نفسي".

وعن فؤاد عالي الهمة (مستشار العاهل المغربي)، الذي كان أحد أعضاء حركة "لكل الديمقراطيين"، قال الوديع للصحيفة:" لم أشعر يوما أن فؤاد عالي الهمة كان يلزمني أو يلزم الآخرين بقناعاته وأفكاره، فكان بيننا الأخذ والرد والاحترام المتبادل، وكنا نتوصل إلى نتائج مرضية للجميع".&

ورغم استقالة الوديع &من حزب الأصالة والمعاصرة، سنة 2012، &فإنه يؤكد أنه ما زال عضوا في حركة "لكل الديمقراطيين"، وسينتظر يوما أن يتم تقييم هذه التجربة، ومع جميع من شارك فيها من دون &استثناء. وهي في نظره "من أنبل المبادرات السياسية في تاريخنا الحديث، &وما زالت تحمل قيمتها الرمزية والمعنوية".

وأعطى مثالا وصفه بالمبسط والطريف حتى تتضح الصورة للقاريء، وهو أن " الضريبة على الشركات &والأفراد، أو أي ضريبة أخرى إذا لم &تقم بإيقافها لدى مصالح الضرائب تتبعك إلى ما لانهاية، هكذا هي حركة "لكل الديمقراطيين"، وجميع من كانوا في هذه الحركة مازال تتبعهم هذه الضريبة الأخلاقية، &حتى يتخذوا في يوم ما قرارا، ويقوموا بحل هذه الحركة، بعدها لن يبقوا مساءلين.

فتح باب "التأمين الحلال" بعد تجربة "البنوك الحلال"

كشفت صحيفة "الأسبوع الصحفي أنه بعد سنتين من المصادقة على &ما سمته قانون "البنوك الحلال" في المغرب، أي البنوك التشاركية التي تطرح معاملات بديلة، سواء بالمرابحة أو المشاركة، صادق البرلمان، الأسبوع الماضي، على قانون جديد يقر " التأمين الحلال".&

وأوضحت الأسبوعية ذاتها أن القانون الجديد، الذي أتت به الحكومة، وصادق عليه البرلمان،جاء لتعديل مدونة التأمينات، وإحداث نوع من التأمين "الحلال" يسمى بـ"التأمين التكافلي"، يوافق مبادئ الشريعة الإسلامية، أي أنه تأمين "حلال" بشهادة رأي المجلس العلمي الأعلى، الذي أجازه في رأي رسمي &قدمه شهر ديسمبر الماضي بشأن هذا القانون.

وينص مشروع القانون الجديد على أن هذا النوع من التأمين التكافلي، سيتم اعتماده من طرف البنوك &التشاركية فقط، وذلك لاستكمال إجراءات معاملاتها العقارية، ولاقتناء السيارات وغيرها من المعاملات البنكية.

وقالت "الأسبوع الصحفي" إنها علمت أن المجلس العلمي الأعلى لم يعطِ هذا التأمين الضوء الأخضر النهائي، بل اعتبره جائزا، لكن "شريطة التنصيص في نص القانون على ضرورة الحصول &على رأي المجلس العلمي الأعلى بالمطابقة في ما يخص منشورات هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي التي ستنزل &هذا التأمين على أرض الواقع، والمشار إليه في هذا القانون".

اقتراب موعد التعديل الحكومي الموسع&

خصصت أسبوعية "المشعل" موضوع غلافها للحديث عن التعديل الحكومي الموسع المرتقب، في شهر أبريل المقبل، مشيرة إلى وجود مشاورات أكدتها بعض المصادر التي استندت إليها في كتابة تقريرها.

وأبرزت هذه المصادر أن الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، يمهد لهذه الخطوة في كواليس العمل الحكومي، وذلك في سياق تنسيق &سري يجري مع بعض حلفائه في الغالبية، يروم خلق الأرضية السياسية لإعادة هندسة الحكومة، وضخ نفس جديد في شريانها على ضوء تقييم حصيلة عملها خلال نصف الولاية التشريعية.&

ولفتت الأسبوعية إلى صدور تقارير إعلامية تتحدث عن احتمال توجه حكومة العثماني إلى تقليص عدد الوزراء وإعفاء بعض كتاب الدولة( وزراء دولة)، وإدماج الوزارات المنتدبة في حضن وزارات إستراتيجية كبرى.

التنديد بخطاب العنصرية في التلفزيون المغربي

انتقدت أسبوعية "الوطن الآن" بنبرة شديدة اللهجة ما أقدم عليه التلفزيون المغربي &أخيرا من بث لخطاب الكراهية والعنصرية &ضد أصحاب البشرة السوداء، ضمن برنامج لاكتشاف المواهب الكوميدية إسمه "ستانداب".

وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة أن ممثلا شابا يلقب بـ"كحلوش"، أثار غضب حاملي البشرة السوداء من المغاربة خاصة والأفارقة عامة، والذين وصفهم بـ"الماعز".

وتساءلت الصحيفة: "ألم يفطن ثلاثي لجنة التحكيم (لطيفة أحرار ومحمد الخياري ونورا الصقلي)، ولماذا أغفلت الشركة المنفذة لإنتاج البرنامج والقائمين على مصلحة "البث" بمديرية القناة الأولى خطورة الرسائل العنصرية "والتحقيرية" لأصحاب البشرة السوداء، بغض النظر &عن تسمية الدولة الإفريقية في العرض الفكاهي لإبن زاكورة(جنوب المغرب)؟.

"الوطن الآن" فتحت ملف العنصرية الذي يعاني منه اصحاب البشرة السوداء، بدليل أن التلفزيون المغربي لا ينفتح على الكفاءات المغربية من أصحاب البشرة السوداء، وأعطت الكلمة لبعض المتدخلين، ومن بينهم الدكتور عمر الإيبوركي، الباحث المتخصص في علم الاجتماع، الذي أكد في تصريحه للصحيفة، أن الفن يجب أن يضمد عاهات العبودية والرق &والتمييز العنصري بدل إعادة إنتاجها.