بهية مارديني: اعتبر يحيى العريضي عضو هيئة التفاوض السورية أن اللجنة الدستورية لا تشكل حلا للسوريين.

وشاطر العريضي في تصريحات لـ"إيلاف" رأي مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى سوريا، جير بيدرسن في "أنها قد تكون بوابة نلج من خلالها لبقية السلال الأممية المتعلقة بسوريا".

واعتبر أن "المبعوث الأممي الجديد رجل عاقل ومجتهد ومن الواضح ان لديه رؤية وخبرة طويلة".

وشدد العريضي على وجوب الانتقال السياسي ووجود البيئة الآمنة.

وردا على سؤال حول تعطيل النظام السوري للانتقال السياسي قال ان روسيا الدولة التي تدعم النظام جربت أن تقوم بفعل عسكري، "وجربت ضد الشعب السوري مختلف صنوف الاسلحة ولكنها تحتاج الْيَوْم إنجازا سياسيا".

وحول مؤتمري وجولات أستانة وسوتشي أوضح "أنهما ليسا الإنجاز الذي تبتغيه موسكو فهي ناقشت في أستانة ملفات مناطق خفض التصعيد ووقف الحصار وايصال المساعدات والإغاثات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، أي كانت أستانة ذات شقين: شق انساني وشق عسكري، لكن روسيا لم تحترمها وادعت بأنها مؤقتة وروجت لبدعة انها ليست للأبد".

لذلك رأى أن موسكو أرادت اقحام أمر سياسي وعرضت في استانة مسودة دستور ثم انطلقت من خلاله الى سوتشي.

ولكنه أكد أن اللجنة الدستورية لن تقدم حلا فهي "تحتاج الى بيئة آمنة وموضوعية لإنجازها، والدعم الروسي والإيراني سيعجز عن حماية النظام للأبد والموضوع في سوريا ليس قضية معارضة ونظام بل هو قضية شعب يطالب بالحرية ونظام استبدادي".

وكان بيدرسن قد شدد على أنّ هناك فجوة بين الحكومة السورية والمعارضة، التي تقف في طريق عملية السلام.&

وأضاف في تصريحات: أعتقد أنه من الواضح أن وظيفتي ستظل صعبة للغاية، سأسعى لسد الفجوات الكبيرة جداً.

وأعرب عن أمله في دعوة لجنة دستورية للاجتماع في جنيف في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أنّ لديه أفكاراً بشأن كيفية بناء الثقة.&

وذكر بيدرسن، أنّه لا يستطيع تحديد إطار زمني معين لاجتماع اللجنة، إلّا أن المناقشات مع الأطراف المعنية اعتبرها تمضي على نحو جيد.

وأضاف "أعتقد أننا وضعنا أيدينا على التحديات واتفقنا بشأن كيفية المضي قدماً وأرى أن هذا يعد مؤشراً إيجابياً جداً، آمل أن يتمكنوا في أقرب وقت ممكن من عقد اجتماع للجنة الدستور في جنيف".

وأوضح بيدرسن، أنه سيواصل جهود المبعوث الاممي السابق ستيفان دي ميستورا لبدء محادثات حول دستور جديد، كباب محتمل لعملية سياسية أوسع نطاقاً، ستشمل انتخابات برعاية الأمم المتحدة.

وأكّد المسؤول الأممي، على ضرورة أن يكون هناك جهود موازية لبناء ثقة بين الأطراف المتصارعة، مثل تبادل السجناء.

من جانبها أعربت المعارضة السورية، عن اعتقادها بأن هزيمة الإرهاب في سوريا ستكون مستحيلة، ما لم يتم إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد، لأنه يجب معالجة أصل المشكلة.

وقال رئيس الهيئة السورية للتفاوض، نصر الحريري، إنه ليس كافياً أن تتم معالجة أعراض المرض ببساطة، مضيفاً: لن يختفي الإرهاب دون مهاجمة جذوره، إنه ينبع من قمع وجرائم وفوضى نظام الأسد، من دون ذلك ستذهب كل الأموال المخصصة لمحاربة داعش هباء، سيظهر داعش مرة أخرى في مكان آخر وشكل آخر.&

وشدد الحريري على أنّ اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها لن تؤدى إلى حل سياسي. وأضاف: بعد كل المحاولات السياسية الروسية لإحداث اضطراب بالعملية السياسية، وقال في هذا الصدد نحن مقتنعون بأن اللجنة ستولد ميتة.