طهران: وضعت ايران الأحد في الخدمة غواصة قادرة على إطلاق صواريخ عابرة، لتؤكد بذلك عزمها على تأمين قدراتها الدفاعية بقواها الخاصة، وسط اجواء توتر مع الولايات المتحدة واسرائيل.

ونقل التلفزيون الايراني الرسمي وقائع احتفال جرى في مرفأ بندر عباس في جنوب البلاد شارك فيه عدد من كبار المسؤولين في الجيش والحكومة.

وقال الرئيس حسن روحاني خلال الاحتفال "باتت الجمهورية الاسلامية اليوم مكتفية ذاتيا في أسلحتها، أكانت البرية أو الجوية أو البحرية".

وتابع روحاني "أن الهدف من قدراتنا الدفاعية هو الدفاع عن مصالحنا ولم نسع يوما لمهاجمة أي بلد"، موضحا أن ايران ما كانت رغبت ب"العمل في مجال صناعة السلاح" لو أنها كانت قادرة على شراء السلاح الذي تريده.

وتابع الرئيس الايراني "ان الضغوط التي تمارس على ايران من الاعداء والحرب (بين ايران والعراق من 1980 حتى 1988) والعقوبات" كلها عوامل ساهمت في دفع ايران لكي تكون مكتفية ذاتيا في مجال الدفاع.

وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الايراني من جانب واحد عام 2018 وأعادت فرض عقوبات قاسية على ايران.

واطلق على الغواصة الجديدة اسم "الفاتح" وهي الاولى "نصف الثقيلة" في سلاح البحرية الايراني، وهي ما بين الغواصة الصغيرة من نوع "غدير" وتلك التي من نوع "كيلو" التي يستخدمها حاليا الجيش الايراني، حسب ما نقلت وكالة انباء فارس الايرانية.

وتزن الغواصة الجديدة نحو 600 طن وبامكانها اطلاق صواريخ عابرة لم يعرف مداها، اضافة الى اطلاق طوربيدات. وبامكان هذه الغواصة العمل بعمق 200 متر تحت سطح البحر ولمدة 35 يوما من دون اعادة التمون.

وتبدي العديد من الدول الغربية احتجاجها على قيام ايران بتطوير قدراتها الصاروخية وتعتبر انها تزعزع السلام في الشرق الاوسط.

في المقابل تؤكد طهران ان برامجها الصاروخية محض دفاعية وتلبي حاجات الامن القومي وهي غير مستعدة للدخول في نقاش حول هذا الامر.