تناولت الصحف اليومية المغربية الصادرة الاثنين مجموعة من الأخبار ضمنها: غضب شعبي في تندوف للكشف عن مصير المختطف الخليل، وإشارة واضحة من البيت الأبيض لفائدة المغرب، ومطالب بإقالة حكيم بنشماس من حزب الأصالة والمعاصرة، ومساءلة الأسلاك الشائكة للسيادة المغربية على سبتة ومليلية.

إيلاف المغرب من &الرباط : قالت صحيفة "الأحداث المغربية" إنها علمت، ليلة السبت ، أن إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، أكد لعائلة المختطف الخليل أحمد، أن الجزائريين أكدوا انه حي يرزق، بعدما اتضح مروره بالجزائر العاصمة قادما من أديس أبابا.&

وأضافت أن غالي طلب من المعتصمين فك الاعتصام، واعدا إياهم بحل المشكل في غضون عشرة أيام على أبعد تقدير، وهو التصريح الذي اعتبره أعضاء تنسيقية أحمد خليل بمثابة المناورة التي يهدف غالي&من ورائها الى ربح الوقت في ملف المختطف، حتى يتسنى لقيادة الجبهة تنظيم المواعيد المقررة لشهر فبراير من دون ضغط داخلي أو خارجي حول قضية الخليل أحمد، كالمؤتمر الثامن للمرأة الصحراوية، و"ماراثون" الصحراء، والذكرى 43 لإعلان قيام "الجمهورية &الوهمية".

وذكرت الصحيفة أن المخابرات الجزائرية كانت قد اختطفت القيادي بـ "بوليساريو"، المتحدر من قبيلة "الركيبات السواعد" في يناير &2009، مباشرة بعد تعيينه مسؤولا مكلفا حقوق الإنسان فيها، إذ ظل طيلة سنوات &مضت مجهول المصير، قبل أن يتم التأكد من وجوده بالسجون الجزائرية من دون محاكمة.

إشارة واضحة من البيت الأبيض لفائدة المغرب

اهتمت صحيفة" العلم" بإشادة المغرب بتخصيص قانون الموازنة الأميركية برسم سنة 2019 اعتمادات مخصصة للمملكة، تشمل أقاليم الصحراء المغربية، موضحة أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي أشارت في بيان صحافي إلى" التنصيص الصريح لقانون الموازنة الأميركية" على أن "الاعتمادات المخصصة للمغرب، تحت الفصل الثالث، يمكن استخدامها أيضا للمساعدة في الصحراء".&

ونقلت الصحيفة عن البيان الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي ان السلطتين التنفيذية والتشريعية الأميركيتين، اللذين يمثلهما على التوالي الرئيس ومجلسا الكونغرس، تتفقان بذلك على اعتبار جهة الصحراء جزءًا لا يتجزأ من المملكة، وعلى تمكينها من الاستفادة من اعتمادات التعاون على قدم المساواة مع باقي جهات المملكة".&

وأظهر البيان الصحفي، حسب الصحيفة، أن الموازنة الجديدة للولايات المتحدة تدعو الإدارة الأميركية إلى أن ترفع، بعد التشاور مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمية،" تقريرا إلى الكونغرس حول التدابير المتخذة لتعزيز مراقبة تسليم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى اللاجئين في منطقة شمال إفريقيا"، وذلك في إشارة واضحة إلى سكان مخيمات تندوف، وتلميح إلى أن هذه المقتضيات تشير، في الواقع، إلى عمليات التحويل والتهريب الثابتة والموثقة التي تتعرض لها المساعدات الدولية الموجهة إلى سكان هذه المخيمات.

مطالب بإقالة بنشماس من حزب الأصالة والمعاصرة

نشرت صحيفة "المساء" أن الصراعات التنظيمية لا تكاد تنتهي داخل الأصالة والمعاصرة (معارضة)، &حيث بعثت قيادات من الحزب بوثيقة " مبادئ"، تطالب بإقالة حكيم بنشماس، من الأمانة العامة &لهذا التنظيم السياسي قبل انعقاد المؤتمر الاستثنائي المقبل .&

وأردفت الصحيفة أن الوثيقة التي أرسلت إلى سكرتارية المجلس الوطني، أكدت أن الأسباب التي تجعل أعضاء الحزب يطالبون برحيل بنشماس، تتمثل بالأساس في " تنصله من الاتفاقات التي يعقدها مع مسؤولي الحزب، آخرها اتفاق الخامس من يناير الماضي، حيث أرسل أنصاره الذين عينهم في المكتب الفيدرالي لعرقلة عمل رئيس المكتب الفيدرالي واجتماعه، الذي كان المحطة الأولى ضمن مسلسل تنظيمي".&

وزادت الوثيقة أنه من بين الأسباب أيضا " تفويت الحزب إلى الهيئة الوطنية للمنتخبين التي يرأسها العربي المحرشي، الذي لا يحظى بالقبول في أجهزة الحزب"، مؤكدة أنه "عقد &تفاهمات مع حزب التجمع الوطني للأحرار، من دون الاستشارة مع قيادات ومؤسسات الحزب".

الأسلاك الشائكة والسيادة المغربية على سبتة ومليلية

كتبت "أخبار اليوم" أنه في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الإسبانية للوفاء بوعدها، وبدء نزع الأسلاك الحادة من السياجين الحديديين الحدوديين، اللذين يفصلان المدينة المحتلة سبتة (شمال المملكة) عن الداخل المغربي نهاية هذا الشهر، كشفت معطيات جديدة حصلت عليها الصحيفة من مصادر مطلعة، تفيد أن السلطات المغربية باشرت قبل أيام أشغال تشييد جدار من الأسلاك الشائكة في الحدود مع الثغر المحتل، والتي تمتد إلى 8 كيلومترات تقريبا.

وأوضحت مصادر الصحيفة أن عملية وضع الأسلاك الشائكة في الحدود مع سبتة انطلقت من معبر باب سبتة، مرورا بالمنطقة المعروفة بـ"واد الضاويات"، مرجحة إمكانية أن يكون الهدف هو تمديد تلك الأسلاك لتصل إلى منطقة "بليونش"، أي أن تغطي كل الحدود، علما أن علو تلك الأسلاك يتراوح بين مترين ومترين ونصف&.

وقالت المصادر ذاتها إن الأمر لا يقتصر &فقط على تشييد جدار من الأسلاك الشائكة، بل إن السلطات المغربية وضعت مراكز أمنية على طول الغابات الممتدة من طنجة (شمال البلاد) إلى سبتة، لمنع المهاجرين من الاختباء في الغابات المجاورة، في انتظار الفرصة المواتية للانتقال إلى الغابات المتاخمة لسبتة.

من جانبه، انتقد محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في حديث مع "أخبار اليوم"، الأسلاك الشائكة، قائلا: "إن إقامة حدود مادية من الجانب المغربي هو تنازل فعلي عن المدينتين، (سبتة ومليلية) وإقرار بالأمر الواقع، وتنازل عن السيادة المغربية، وهو ما يجب أن يرفضه المجتمع المدني وبقوة".