سريناغار: أعلن مسؤول في الشرطة الهندية مقتل أربعة جنود هنود الإثنين في مواجهات مع متمردين في ولاية كشمير، بعد أربعة أيام على هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 41 من عناصر القوات الخاصة.

أصيب أيضًا جندي ومدني بجروح خطيرة في الاشتباك الذي وقع بينما كان الجيش الهندي يشن عملية في منطقة بالواما، حيث وقعت العملية الانتحارية الخميس.

وقال مسؤول كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس طالبًا عدم كشف هويته "قتل أربعة جنود، وجرح آخر في إطلاق النار". وأوضح أن العسكريين الهنود أطلقوا عيارات تحذيرية، لكن المتمردين ردوا، ما أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار في هذا القطاع الذي يقع في جنوب سريناغار على بعد نحو ستين كيلومترًا عن المدينة.

وتشن القوات الهندية عملية بحث واسعة للعثور على المتمردين، الذين يشتبه في أنهم دبّروا الهجوم الانتحاري الخميس. وتبنت جماعة "جيش محمد" الإسلامية، المتمركزة في باكستان، الهجوم، الذي استهدف قافلة كانت تقلّ حوالى 2500 من أفراد القوات الخاصة من "القوة المركزية لاحتياط الشرطة" عائدين من عطلهم.

قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بعد اجتماع طارئ لحكومته الجمعة إن "المجموعات الإرهابية وقادتها ارتكبوا خطأ كبيرًا وسيدفعون ثمنًا غاليًا". وأكد في وقت لاحق أن "قوات الأمن أطلقت يدها للتعامل مع الإرهابيين".

أحرق متظاهرون في نيودلهي الأحد دمى تمثل مسؤولين باكستانيين وفي جماعة "جيش محمد"، بينما واجه كشميريون اعتداءات في عدد من مدن الهند التي تضم 1.25 مليار نسمة.&

يذكر أن كشمير مقسمة فعليًا بين الهند وباكستان منذ حصل البلدان على استقلالهما عن بريطانيا في 1947. ويطالب كل من الطرفين بالمنطقة بكاملها، وخاضا ثلاث حروب في إطار هذا النزاع حولها.

تتهم الهند باكستان بتدريب وتسليح عناصر مقاتلة في كشمير، بينما تصر إسلام أباد على أنها لا تقدم سوى دعم دبلوماسي ومعنوي لحق كشمير في تقرير مصيرها.

ونفت باكستان أي علاقة بالهجوم، معتبرة أن اتهامات نيودلهي ليست أكثر من "تكتيكات من كتاب الخدع الهندية التي عادة ما تتبع هجمات من هذا النوع".&
&