بيروت: قتل 17 شخصاً على الأقل الإثنين بينهم أربعة اطفال جراء تفجيرين متتاليين استهدفا مدينة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأورد المرصد "انفجار عبوة ناسفة مزروعة تحت سيارة داخل المدينة، ولدى تجمع الناس في المكان، انفجرت دراجة نارية" كانت مركونة في مكان قريب، ما تسبب بمقتل "17 شخصاً وإصابة 51 آخرين بجروح".

ووقع الانفجاران في شارع يضم مقر "المجلس المحلي" التابع "لحكومة الانقاذ"، التي تعد الذراع السياسية لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

وتشهد المدينة بين الحين والآخر تفجيرات مماثلة، وغالباً ما يتم اتهام "خلايا نائمة" تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية بالوقوف ورائها.&

وقتل 11 شخصاً بينهم سبعة من مقاتلي هيئة تحرير الشام جراء انفجار في مستودع ذخيرة تابع لهم في 18 كانون الثاني/يناير.

وفرضت هيئة تحرير الشام الشهر الماضي سيطرتها عملياً على محافظة إدلب برمتها إضافة الى مناطق محاذية في محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (شمال غرب)، بعد خوضها قتالاً لأيام ضد فصائل إسلامية ومعارضة متحالفة في إطار "الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من تركيا.

وتعد منطقة إدلب التي تؤوي ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من مناطق أخرى، من أبرز المحافظات خارج سيطرة القوات الحكومية. وتوصلت موسكو وأنقرة في 17 أيلول/سبتمبر الى اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها لحمايتها من هجوم حكومي وشيك.&

وبحث رؤساء روسيا وايران وتركيا الخميس في سوتشي مصير المحافظة، وتوافقوا على اتخاذ "تدابير ملموسة" لضمان استقرار الوضع.

وتسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.