نصر المجالي: أضافت "عروس داعش" البريطانية شمايما بيجوم، عقدة جديدة للجدل الدائر في شأن عودتها وما يترتب على ذلك من إجراءات قانونية ضدها واحتمال سجنها رغم وضعها لمولود ذكر يوم الأحد.

والعقدة الجديدة التي أضيفت على الجدل الدائر، هو الاسم الذي أطلقته على مولودها الجديد، وهو أبو عبيدة عامر بن الجراح، تينا بالقائد الإسلامي الشهير الذي شارك في قيادة الغزوات الإسلامية ضد الروم في بلاد الشام في عهد الخليفة أبو بكر الصديق في القرن السابق الميلادي.

تساؤل

وتساءل المؤرخ البريطاني توم هولاند على تويتر، حسب تقرير لصحيفة (ديلي ميل): "إذا أرادت شمايما أن تشير إلى عودتها إلى بريطانيا بسلام، فكان الأجدر تسمية ابنها غير اسم القائد الذي شارك قبل قرون في الحروب ضد (الكفار) حسب التعبير الإسلامي".

شميما كانت اطلقت اسم أبو عبيدة بن الجراح، على طفلها الأول الذي توفي بعد ولادته حين كانت تعيش في كنف داعش في سوريا.&

كما أثارت عودة شمايما جدلا جديدا حين قارن محاميها تسنيم اكونجي عودتها وهي التي انخرطت بالتطرف والتشدد مع تنظيم داعش، بعودة الجنود البريطانيين من ساحات القتال في الحرب العالمية الأولى، وهي مقارنة اثارت ضجة في وسائل الإعلام البريطانية.

مهاجرة من بنغلادش

يذكر أن شمايما بيجوم تنتمي لعائلة بريطانية مهاجرة أساسا من بنغلاديش، وهي تعيش في مبنى من أربعة طوابق في شرق لندن. وفي مقابلة جديدة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC اليوم ، اعترفت بيجوم بأنها لا تزال على ارتباط بـ(داعش).

وأضافت أنها تعرف ما كانت تفعله عندما سافرت إلى سوريا في عام 2015 وقبلت أنها قد تواجه السجن إذا عادت إلى المملكة المتحدة. لكنها أشارت إلى أنها لن تسمح لابنها "جراح" أن يصبح مقاتلا لداعش وهي تريد منه أن يكون بريطانيا.

وعندما سئلت عما إذا فكرت بشن هجمات إرهابية مستوحاة من داعش في المملكة المتحدة ، مثل التفجير الانتحاري على "حفل المغنية أرينا غراندي" في مانشستر 2017، الذي راح ضحيته 23 قتيلا و119 جريحا، زعمت شمايما أنها لم تدرك أن النساء والأطفال قد قُتلوا في لتفجير، لكنها قالت: هناك نساء وأطفال قتلوا أيضا في سوريا !

بيان العائلة

يشار إلى أن شاميما كانت انضمت إلى تنظيم "داعش" قبل 4 أعوام، وتزوجت من أحد عناصر التنظيم، وهو من أصل هولندي. وقالت عائلتها: "كمواطنة بريطانية، تتوقع شاميما أن يجري إعادتها إلى بلدها، والتعامل معها في ظل النظام القضائي".

وأضافت العائلة في بيان: "طفل شاميما، الذي سيكون بريطانيا، بريء، وله كل الحقوق ليحصل على فرصة للنشأة في سلام وأمن في موطنه".

وعبرت العائلة عن ترحيبها بأي تحقيق يجرى فيما اقترفته ابنتهم "في إطار مبادئ العدالة البريطانية"، و"سنطلب من الحكومة البريطانية مساعدتنا في إعادة شاميما وطفلها إلى المملكة المتحدة كمسألة ملحة".