لندن: التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي والمبعوث الخاص لسوريا جويل ريبورن، وبحث الجانبان الهجمات الأخيرة في عدة مناطق بريف إدلب.

وأكد مصطفى، بحسب بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، على أهمية "محاسبة مرتكبي جرائم الحرب على اعتبار ذلك جزءاً أساسياً من العملية السياسية المبنية على القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254".

ودعا واشنطن وحلفاءها إلى فرض المزيد من الضغوط على النظام السوري من أجل التقيد باتفاق إدلب لوقف إطلاق النار ومتابعة العملية السياسية.

وقال: "ما نراه من جانب النظام السوري أن هناك استمراراً بالهجمات الدامية في خان شيخون ومعرة النعمان.. من المهم أن يستمر اتفاق خفض التصعيد. نأمل من حلفائنا أن يستمر الضغط على النظام للحفاظ على الاتفاق وضمان تطبيقه الكامل".

وأضاف: "نحن ضد كل المنظمات الإرهابية مهما كانت".

العملية السياسية&

وحول مجريات العملية السياسية، أوضح مصطفى أن الائتلاف لا يزال يدعم تشكيل اللجنة الدستورية كمدخل للعملية السياسية، لافتاً إلى أن "ما يهمنا أن تكون قائمة عادلة متوازنة وحسب معايير الأمم المتحدة"، وعبّر عن أمله في أن يتم التطبيق الكامل للقرار الأممي 2254.

كما أكد على ضرورة إكمال التوافق التركي الأميركي، وأشار إلى أن الائتلاف الوطني يدعم ذلك التوافق. وتابع "سعيدون بهذا التوافق والتطورات التي حصلت منذ اللقاء الأخير"، مشدداً على أن "الأهم بالنسبة لنا عند الانسحاب الأميركي ألا يسد الفراغ النظام أو الإيرانيون أو التنظيمات الإرهابية".

الرغبة في اتفاق

فيما أدان المسؤول الأميركي هجمات النظام في ريف إدلب.

وقدمّ شرحاً مفصلاً عن اللقاءات التي أجرتها الإدارة الأميركية مؤخراً في واشنطن مع الدول الإقليمية بخصوص الملف السوري، موضحاً أن مختلف المحادثات جرت بشكل جيد وبناء. وأكد على أن هناك "رغبة من قبل الجميع في الوصول إلى اتفاق".

ولفت إلى أن بلاده ترى أنه من الضرورة إيجاد منطقة آمنة خالية من قوات النظام أو حلفائه، وأضاف أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، هو تغيير في التكتيكات وليس تغييرا في السياسة الأميركية، وشدد على أنه لن يكون هناك أي تقدم في ملف إعادة الإعمار لسوريا دون التوصل إلى حل سياسي مستدام.

"مجازر مروعة"

وكانت قد ارتكبت قوات النظام السوري "مجازر مروعة" راح ضحيتها عشرة من الأطفال والنساء إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى في مدينة خان شيخون ومعرة النعمان بريف إدلب.

القصف يأتي في إطار حملة تصعيدية تنفذها قوات النظام بدعم وتغطية روسية على مناطق مشمولة باتفاق إدلب مستهدفة الأحياء المدنية.

ودان الائتلاف هذه "المجزرة" وطالب في بيان مماثل المجتمع الدولي بالتحرك "لمنع وقوع المزيد من المجازر، وعدم هدر المزيد من الأرواح وإدراك مخاطر تصعيد النظام على المنطقة ".

وقال إن جميع الهجمات أو التحركات التي تنتهك ما تم الاتفاق عليه يجب أن تكون محل إدانة من الجميع، وعلى الأطراف الضامنة أن تتابع الوضع على الأرض وتتدخل لإنقاذ المدنيين ومنع تكرار هذه الخروقات.